توالت ردود الافعال الغاضبة بعد خروج المنتخب العراقي من كأس العرب بعد هزيمة قاسية أمام المنتخب القطري بثلاثة أهداف نظيفة.

المواطن عايد اللويزي قال ان "خسارة المنتخب العراقي من وجهه نظري لها اسباب عديدة منها: ضعف اللياقة البدنية، العقم الهجومي، المحاصصة في مناصب الوزارة والاتحاد ولاعبي المنتخب حسب الاحزاب، محاولة تسقيط الجيدين لغرض الوصول الى مآرب شخصية مثل ابعاد كاتينيش وحملة المدرب المحلي، جمهور الدوري غير المثقف والذي يتسبب بمشاكل تمنع من رفع الحظر عن الملاعب العراقية، ضعف الدوري العراقي لعدم تطورنا بسبب التركيز على اندية الاحزاب وترك التطور مع العالم بجمهور واعي واحتراف للكرة، الضغط الاعلامي والنفسي من قبل الشارع والجمهور والقنوات الاعلامية على اللاعبين، عدم فهم العقلية الاحترافية للاعب العراقي وماذا يعني ان تكون لاعب محترف وكيف يجب ان يكون الانصباط، الفساد المالي والاداري والتعامل الحزبي والطائفي الذي دمر كل مؤسسات البلد بما فيها الرياضية، عدم لعب الكرة الجماعية والهجومية عند نهاية الهجمة وامام المرمى، والاعتماد على التسديد بأنانية مفرطة".

من جانبه قال المواطن جلال التميمي ان "ثلاثة لاعبين قطريين هزموا المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة وبثلاثة عشر دقيقة فقط".

وأضاف "في هذه المناسبة لا يسعنى الا ان اتقدم بالشكر الجزيل لمدرب المنتخب القطري السيد (سانشيز) عندما رأف بحال العراقيين وتذكر المثل العربي (إرحموا عزيز قوم ذل) حيث دخل المباراة بالمنتخب الرديف للعب امام اشباح المنتخب العراقي".

وتابع "وصف (سانشيز) المباراة قبل وقوعها: هي نزهة للاستمتاع لللاعبين القطريين وفعلا كانت هي كذلك".

وأكمل قائلا "في هذه المناسبة أيضا نوجه نداء الى الاتحاد الدولي (فيفا): نحن محبي العراق وكرته نناشدكم بل نتوسل إليكم بمنع المنتخب العراقي الاول بالمشاركة في أية بطولة او خوض اية مباراة رسمية كانت أو ودية وذلك للحفاظ على مشاعر الجمهور العراقي وما بقي من صحته".

وذكّر التميمي: "تسعة مباريات متتالية لعبها مايسمى (المنتخب العراقي) انتهت ستة منها بالتعادل وثلاثة بالهزيمة وبثلاثة اهداف نظيفة مع إيران وكوريا وأخيرا (وأكيد ليس آخرا قطر)".

صفحة موسوعة الكرة العراقية قالت ان "الفرق بين المنتخبين العراقي والقطري كبير وهو سنوات من الاعداد والاستقرار والدعم".

واوضحت ان "المنتخب القطري القادم من كوبا أمريكا وتصفيات كأس العالم الأوربية مع سنوات من الاستقرار والاستعداد ومدارس رياضية أنشأت وتنشئ أجيال من اللاعبين والمدربين ايضا، متى كانت آخر مرة سمعنا بألتئام للمنتخب الوطني العراقي والمعسكرات التدريبية قبل تصفيات كأس العالم؟".

وأضافت "يقرر الاتحاد فجأة تغيير المدرب بالرغم من الاستقرار النسبي للفريق والنتائج المقبولة والتي كانت فوق المتوسط، التعاقد مع مدرب أجنبي جديد مع بروباغندا كبيرة وبشروط عدم تواجد في داخل العراق وفي وقت حرج للغاية قبيل اهم مباريات وهي تصفيات كأس العالم مع معسكرات تدريبية هزيلة باللعب مع أندية درجة ثانية وثالثة،  وكأنما كل الطموح هو الوصول لمستوى هذه الأندية وبنتائج متواضعة جدا".

وأشارت الى ان "الفريق لا يملك الشخصية، تغييرات كبيرة في اللاعبين أدت إلى ضعف الخبرة والتفاهم، بالرغم من وجود إمكانيات طيبة ومواهب متميزة، لكن هذه الاكتشافات كان يجب أن تكون عبر سنوات من الاعداد، اللاعب الخبرة ضعيف وبطئ ومتعالي ولياقته قليلة، واللاعبين الشباب مهاريين ويمتلكون قدرات ممتازة لكن بلا شخصية وبلاخبرة وبلا قيادة وباخطاء كثيرة".

فيما شنت صفحة أخرى هجوما حادا على المنتخب قائلة: "تعاقد مع مدرب أجنبي كبير، رحلات تدريبية إلى دول متقدمة، طائرات خاصة، رواتب كبيرة، دعم ودعوات من قبل جميع الشعب، تلعبون على أفضل ملاعب المنطقة، حصلتم على أفضل خدمات ممكنة في تاريخ المنتخب العراقي". 

وأضاف "النتيجة: المنتخب العراقي في تصفيات كأس العالم صفر فوز، وفي دور المجموعات لـكأس العرب صفر فوز".

وأكدت "يجب أن يحدث تغيير كبير فوراً، من لاعبين وإداريين وكادر تدريبي، وإلا سوف نصبح كارهين لكرة القدم بسبب الوضع الحالي".

من جانبه أكد لاعب المنتخب الوطني العراقي بشار رسن أن منتخب العراق كان أفضل من نظيره القطري رغم الخسارة بثلاثة أهداف دون رد، خصوصا في الشوط الأول في ختام مباريات المجموعة الأولى لبطولة كأس العرب 2023.

وقال رسن في تصريحات صحافية، أن "الفروقات الفنية بين الكرتين العراقية والقطرية ظهرت خلال المباراة، خصوصا في الشوط الثاني".

وشدد رسن أن "منتخب العراق انهار في غضون 10 دقائق بسبب ضعف المستوى البدني للفريق في الشوط الثاني ما أدى إلى تسجيل العنابي لثلاثية في وقت وجيز".

وأضاف رسن قائلاً: "منتخب العراق أهدر الفوز في الشوط الأول، حيث سنحت له 3 فرص محققة إحداها ردها القائم، ولو سجلنا لأغلقنا المساحات في الشوط الثاني".

وتابع: "اللاعبون تفاجأوا بالمستوى الكبير الذي ظهر به العنابي بطل آسيا والمشارك في التصفيات الأوروبية"، مبينا أن "اللعب الفعلي في الدوري العراقي أقل من البطولات الكبيرة، وأن الفروقات الفنية بين الكرتين العراقية والقطرية كبيرة".

وأكمل: "المساحات استغلها المنتخب القطري، واللاعبون فشلوا في استغلال الفرص التي سنحت لهم". وأكد رسن أن اللوم يقع عليه شخصياً لإهداره فرصة هدف محقق، لكنه يرى أن تحميله مسؤولية الخسارة يعد تفكيراً عقيما"، مبينا أن "إهداره للفرص سببه عدم التوفيق لا أكثر".

وختم: "كنت أمني النفس بمصالحة الجماهير من خلال البطولة؛ لكننا كسبنا لاعبين شبانا قادرين على إعادة أسود الرافدين إلى الطريق الصحيح".

وتأهل المنتخب القطري بطلا للمجموعة الأولى بالعلامة الكاملة، وحل ثانيا المنتخب العماني، بينما اكتفى المنتخب العراقي بالمركز الثالث والبحريني بالمركز الرابع.

اضف تعليق