بغداد سوزان الشمري

يمضي أبو محمد جل وقته وهو يرعى منحلة الذي مضى أكثر من عشر سنوات على إنشائه فوق سطح منزلة البسيط والذي بات يعرف عدد النحل داخل كل خلية ومقدار ما تضعه كل نحلة في موسم الجني الذي يبدأ من ابريل وينتهي حتى منتصف نوفمبر.

شهرين فقط وينتهي موسم جني العسل لهذا العام الذي يعتبره أبو محمد من أكثر الأعوام محصولاً أربع أشهر مضت كان موسم الإنتاج هذا العام الأكثر وفرة، والسبب بحسب صاحب الخبرة الظروف الجوية، وكمية الإزهار هذا العام.

يمتلك أبو محمد أكثر من 80 خلية في منحله أنتجت حتى منتصف الموسم ما يقرب 400 كيلو عسل خالص.

حكيم البهادلي من محافظة ميسان يتبع وسائل الإنتاج المحلية فهو اليوم يبع ما لديه من عسل خالص ويتوافد عليه المشترين من اغلب محافظات العراق.

يقول أبو محمد البهادلي، أن "تجارة العسل لا تزال رائجة رغم وجود منتجات مصنعه، وتروج لذاتها بكل الوسائل الحديثة إلا أن الرغبة في الحصول على العسل الخالص بدون مواد مصنعة تبقي تجارته مستمرة ".

وعن كيفية أنتاج العسل يوضح البهادلي إلى، أن "منحله يحتوي على أكثر من 80 خلية، وتنتج كل خلية ما يقرب من خمس كيلوات من العسل خلال 5 الى7 أيام وتعتمد قوه ملكة الإنتاج على كمية الزهور التي يلجأ إليها النحل، حيت أن النحل يبعد في طيرانه بحثا عن الإزهار بما يقرب 6 كيلوات من الأمتار".

ويضيف لــ" النبأ للأخبار، ان "موسم أنتاج العسل يتراوح بين 7 – 9 أشهر ويكون الإنتاج بحسب الظروف الجوية وكمية ونوعية الإزهار التي يصل إليها النحل، لافتا إلى أن في حالة وجود الغيوم فان النحل لا يخرج وكذلك الحال في المطر أو موسم الهواء القوي الذي غالبا ما يكون محمل بالأتربة".

أما أفضل أنواع العسل، فان الأمر يتوقف على نوعية الزهور في منطقة حركة النحل.

وبحسب مهتمين بالشأن، فان "أفضل أنواع العسل هي خمس أصناف، أهمها عسل السدر وهو يفيد لإمراض الدم ويعالج العقم والسكر لانخفاض نسبة السكر فيه، أما النوع الأخر هو عسل زهرة الكالبتوز وهو يفيد ذوي أمراض الجهاز التنفسي والمفاصل والفقرات، أما النوع الثالث وهو ما يسمى بعسل زهرة البرسيم ويفيد بتنظيم نسبه السكر في الدم ومفيد جدا للنساء الحوامل أما النوع الرابع هـوعسل زهرة الشمس والذي يقلل من نسبة الكولسترول في الدم إما النوع الخامس وهو يعرف بعسل الكوكتيل وهو عبارة عن خليط من أزهار ألجت والبرسيم والكالبتوز".

وعن كيفية معرفة العسل الطبيعي من غيره المصنع يقول البهادلي، أنه "بالإمكان معرفة العسل الأصلي من كونه بمرور الوقت يتجمد وفي حاله معرفة الحصول على النتائج بشكل سريع يتطلب الأمر إدخاله في المختبر، أما عن سبب تلف العسل الطبيعي فبحسب خبرة البهادلي، أن سبب إتلاف العسل الطبيعي الماء فقط وانه يدوم لسنوات طويلة في حال الحفاظ عليه من الماء.

البهادلي يشكو من عدة معوقات لصناعة وإنتاج العسل آذ أن موسم الجني يواجه الخطر بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تقتل الزهور عدا بعض المشاتل الاصطناعية ".

وبين، أن "صناعة العسل وإنتاجه مهمل من قبل الجانب الحكومي فلا توجد تسهيلات وبيئات يفترض على الحكومة توفيرها للنحالين للاهتمام بالمناحل والحفاظ على الصناعة".

وأوضح، "اننا نواجه خطر انحسار المساحات الخضراء التي تؤهل لعملية تنقل النحل وتكوين العسل حيث شهدت السنوات الأخيرة قلة المساحات الخضراء وارتفاع كبير في درجات الحرارة الأمر الذي عاد بسلبية كبيرة على عملية أنتاج العسل في العراق.

وعن عملية أنتاج العسل فإنها تتم عبر ماكنة خاصة لاستخراجه وفصله عن الشمع حيث تتراوح سعر الكيلو من العسل ما بين 40 – 50 ألف دينار فيما تختلف أنواع العسل بعموم العالم لأكثر من 50 نوع يعد عسل السدر أفضلها استخداما كونها تحتوي على قيمة غذائية كبيرة وبحسب وزارة الزراعة العراقية فان العراق يمتلك أكثر من 1000 منحل في عموم البلاد عدا إقليم كردستان.انتهى

اضف تعليق