لاقت فكرة تجربة الصف الالكتروني في بعض المدارس الحكومية في بغداد، ترحيب ورفض الأهالي، فيما أكدت وزارة التربية عملها على تطبيق الفكرة بنسبة 100% في كافة المدارس.

أصبح الطالب اليوم محور العملية التعليمية، ما يعني الاستجابة لحاجاته وقدراته التعلمية، وبالتالي فإنه بات من الواضح ان استخدام التقنيات الفنية والثورة المعلوماتية الضخمة من خلال تكنولوجيا المعلومات في حاجة تعليمية تستجيب لحاجات المتعلم سواء على المستوى الفردي أو على مستوى التعلم الحديث الذي يواكب متطلبات المرحلة.

وتقول عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد جسومة الأزيرجاوي لوكالة "النبأ" للاخبار انه "نحن ندعم اي فكرة واي تطور في العملية التربوية والتعليمية في العراق، وهذا الفكرة لاقت ترحيب كبير من الأهالي وحتى الطلاب".

وبينت الأزيرجاوي ان "هذا التجربة، كان لها تأثير ايجابي كبير على استيعاب الطلاب، وهذا المؤشر سجل وفق دراسة واحصائية قمنا بها من خلال فرق مختصة بهذا الجانب".

وأضافت عضو لجنة التربية في مجلس محافظة بغداد ان "هناك مشكلة واحدة، بهذا الفكرة، وهي عدم توفير اجهزة (ايباد) من قبل المدارس، وخصوصا ان اغلب الطلاب لا يملكون اجهزة (ايباد)، ولهذا ليس كل الطلاب شاركوا بهذا التجربة المهمة".

وختمت الأزيرجاوي قولها بان "بعض ذوي الطلاب، رفضوا هذه الفكرة، كون ابناءهم لا يملكون اجهزة (ايباد)، وهذا اثر على نفسية الطلاب، حسب كلامهم اهلهم".

من جانبها أكدت وزارة التربية سعيها تطبيق فكرة الصف الالكتروني بنسبة 100% في كافة المدارس، بعموم محافظات العراق.

وقال المتحدث باسم الوزارة فراس محمد لوكالة "النبأ" للاخبار ان "وزارة التربية، في البداية اطلقت هذه الفكرة في بعض المدارس وفي مناطق محددة من بغداد، لكن هذه الفكرة اتسعت بشكل كبير، ولاقت ترحيب من قبل المدارس وحتى الطلاب".

وبين محمد ان "الوزارة تعمل على تثبت هذه الفكرة على كافة المدارس ولكافة الصفوف، لكن هذا الامر يتطلب اموال كافية، حتى توفر وزارة التربية الاجهزة الإلكترونية للطلاب، فحاليا الاجهزة الطلاب هم من يأتي بها الى المدرسة، وبعض الطلاب لا يملكون هذه الاجهزة".

وأضاف ان "وزارة التربية ستعمل على الحصول على تخصيصات مالية، حتى توفر هذه الاجهزة للطلاب، حتى لو يتم ذلك ببعض المدارس، وفي كل سنة نجهز مدارس معينة في بعض المحافظات، فنحن نعمل على تطوير اسلوب التعليم في العراق".

من جانبه قال علي محمد، وهو اب لطلاب في مدرسة الابتسام في الكرادة لمراسل وكالة "النبأ" للاخبار ان "هذه الفكرة طبقت في المدرسة منذ سنتين وهي فكرة رائع وجميلة، وكان لها تأثير على استيعاب الطلاب، لما يحبونه لأجهزة (ايباد)".

ويضيف محمد ان "بعض الطلاب لا يملكون هذه الأجهزة، وهنا خلل، فطلاب الصف الواحد، انقسموا الى قسمين في بعض الدروس، فالصف الالكتروني، يدرس على حده والصف الورقي كذلك، وهذا ايضا له تاثير سلبي على نفسيات بعض الاطفال خصوصا طلاب المراحل الاولى".

اضف تعليق