حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من مخاطر استمرار تواجد القوات الاجنبية غير الشرعية على الاراضي السورية وتصعيد القتال في ادلب شمالي غربي البلاد مخاطر تهدد منطقة الشرق الأوسط.

وعقد نجلس الامن الدولي جلسة طارئة في نيويورك بطلب ألماني بلجيكي كويتي مشترك لمناقشة الوضع في إدلب.

وقالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري دي كارلو، لأعضاء المجلس، إن "استمرار القتال في إدلب بات يشكل تهديدا للاستقرار الإقليمي".

وأضافت، انه "لا بد من توافر إرادة سياسية جماعية للتوصل إلى حل، خاصة وأن العنف لم يتوقف رغم الدعوات المتكررة للتهدئة".

واعتبرت فيه شخصيات سورية ودولية، ان "التصعيد في ادلب سببه هو تواجد القوات الاجنبية غير الشرعية على الاراضي السورية مما يزيد الوضع توترا".

وفي هذا الصدد تساءل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم عن سبب تواجد القوات التركية على الاراضي السورية، مؤكدا ان سوريا لا تريد المواجهة والحرب مع تركيا.

وقال المعلم، اننا "لا نتمنى ولا نسعى للمواجهة بين قواتنا المسلحة والجيش التركي من حيث المبدأ".

وأضاف، "نحن نقاتل الإرهاب في إدلب وهذه أرض سورية، لافتاً إلى أن تركيا تحتل أجزاءا من أراضي البلاد".

وطرح المعلم تساؤلا، ماذا يفعل الأتراك في سوريا؟ هل هم موجودن لحماية تنظيمي جبهة النصرة وداعش، وحركة تركستان الشرقية الإرهابية، مشدداً على خروج كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي.

وجدد المعلم التأكيد على، أن "سوريا مستمرة بالعمل لإيجاد حل سياسي للأزمة، مع الأخذ بالاعتبار أن مجلس الأمن الدولي أقر أن موضوع الدستور هو شأن يخص الشعب السوري وحده، وهو صاحب القرار في ذلك ويجب على من يتدخل في الشأن السوري وقف تدخله.

وكان الموقف الايراني هو الآخر كان مشجعا ومساندا للموقف السوري بشأن ضرورة خروج القوات الاجنبية غير الشرعية من سوريا فقد حث الممثل الدائم للجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الأمم المتحدة، اميركا على إنهاء وجودها غير القانوني في سوريا، مؤكداً على سلامة أراضي سوريا وسيادة الحكومة السورية على كل التراب السوري.

وفي اجتماع لمجلس الأمن، اوضح السفير مجيد تخت روانجي، أن إيران، مع الدول الاخرى الضامنة لعملية أستانا، تواصل دعم الحق المبدئي للحكومة السورية في مكافحة الإرهابيين الذي حدده مجلس الأمن.

وأضاف، أن "منطقة خفض التوتر في إدلب قد أنشئت لحماية المدنيين من الإرهابيين، وليست منطقة آمنة للإرهابيين وأدان سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة بشدة انتهاكات القانون الدولي".

وخاصة حقوق الإنسان من قبل امريكا، وحثها على وضع حد لوجودها غير القانوني في سوريا.

وشدد تخت روانجي على، أن "حق تقرير مصير ومستقبل سوريا يقرره السوريون فقط، مضيفا، انه من الضروري محاربة الجماعات الإرهابية التي اتخذت عددا كبيرا من المدنيين كرهائن". انتهى/ ف

اضف تعليق