يعتبر مضيق هرمز أحد الشرايين الرئيسية حول العالم في نقل النفط لذلك فإن هرمز يعد المضيق الأول حول العالم من حيث كمية النفط التي تمر عبره حيث بلغ معدل مرور النفط اليومي منه 2016 "حوالي 18.5 مليون برميل، ما يشكل نحو 40 بالمئة من تجارة النفط عبر البحار"، اضافة الى ان المضيق يمر عبره 80 بالمئة من النفط "السعودي، والعراقي، والإماراتي، والكويتي" في طريق التصدير إلى دول معروفة باعتمادها العالي على مصادر الطاقة مثل الصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، والهند، وسنغافورة".حسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA).

واعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب في 22 أبريل/نيسان الحالي، "ايقاف إعفاءات شراء النفط الإيراني والتي شملت 8 بلدان، وهي "الصين والهند وتركيا واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وايطاليا واليونان" الا بعد انتهاء مدة الإعفاءات البالغة ستة أشهر".

واطلقت ايران تهديدات مماثلة للولايات المتحدة، "باغلاق مضيق هرمز إذا تم منع طهران من استخدامه".

حيث جاء التهديد الايراني على لسان رئيس هيئة الأركان الإيرانية الجنرال محمد باقري، إن "بلاده مستعدة لحماية المضيق إذا حاولت الجهات الأخرى خلق مشاكل فيه"، مؤكدا الى ان الجيش الإيراني سيتنفذ أي قرار يصدر من السلطان الايرانية يتعلق بإغلاق المعبر".

من جهتها أعربت الكويت عن قلقها من اغلاق مضيق هرمز من قبل ايران حيث اكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، أن "بلاده تنظر بقلق إلى التوتر المستمر بالمنطقة، بسبب تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة".

وأضاف جار الله، اننا "نتطلع دائماً إلى أن ننأى بمنطقتنا عن هذا التوتر وأن يسود العقل والحكمة والسلام في هذه المنطقة الحيوية من العالم".

ومن المرجح عدم قيام الولايات المتحدة اتخاذ اي اجراءات مقابل اغلاق طهران للمضيق نتيجة الخوف من قيام مواجهات مفتوحة بين الاطراف الفاعلة وبالتالي عدم الاستقرار في المنطقة.

اعداد: سارة رعد

اضف تعليق