لاتزال اثار المنخفض الجوي الذي ضرب العراق وايران مستمرة، اذ خلف فيضانات واسعة في عدد من المحافظات الايرانية مما حدا بالسلطات الايرانية تصريف بعض السيول باتجاه الاراضي العراقية.

اذا حذرت وزارة الموارد المائية، اليوم الجمعة، من خطورة السيول القادمة من ايران، مؤكدة عدم قدرتها السيطرة على تلك السيول القادمة باتجاه البصرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة عون ذياب في بيان صحافي، ان "المياه التي وصلت من جنوب سامراء بمحافظة صلاح الدين تم تغذية الاهوار بها حيث بلغ الخزين المائي للاهوار حاليا 5 مليارات أمتار مكعبة، في حين حولت الموارد المائية السيول القادمة من إيران باتجاه شط العرب واسهم هذا الأمر بتغيير نوعية مياه الشط التي كانت ملوثة ورديئة".

واضاف "الوزارة غير قادرة على السيطرة على السيول القادمة من الجانب الإيراني باتجاه البصرة، بسبب طبيعة الأرض المنبسطة في المحافظة، وفي حال حجز تلك السيول أو خزنها في الاهوار سيؤدي ذلك لارتفاع مناسيب مياهها وغرق المدن المحيطة بها".

واشار ذياب الى ان "ارض البصرة المنبسطة وعدم وجود منخفضات طبيعية فيها على غرار بحيرات الرزازة والحبانية والثرثار حال دون حفظ مياه السيول القادمة من إيران وتعزيز الخزين المائي للبلد بشكل اكبر".

وتابع ان "المياه التي قدمت من العراق تم تحويلها بأكملها إلى الخزانات الموجودة في البلاد حيث تجاوز الخزين المائي في الوقت الحاضر الـ 32 مليار متر مكعب بعد ان كان العام الماضي يشكل 12 مليار متر مكعب فقط".

في ذات السياق حذر النائب عن محافظة ديالى برهان المعموري، الجمعة، من خطورة السيول والأمطار على المحافظة، فيما دعا رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لتدخل عاجل.

وقال المعموري في بيان صحافي، ان"اجتماعاً طارئاً قد اليوم لخلية الازمة، بحضور محافظ ديالى ووكيل وزارة الموارد، وناقش استعدادات الدوائر بشأن السيول والأمطار التي من المتوقع ان تهطل على المحافظة من اجل الحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم".

واضاف، "أكثر من 12 قرية مهددة بالغرق، فضلا عن توقع تضرر الطريق الرابط بين المقدادية ومناطق جلولاء والسعدية وخانقين"، مشددا على "أهمية استنفار الكوادر المتخصصة كافة والاستعداد لمعالجة الوضع وبالتحديد للمناطق المحاذية لجوانب الأنهر".

ودعا المعموري رئيس مجلس الوزراء، إلى "التدخل العاجل لخطورة الوضع من أجل توفير المستلزمات الضرورية وتهيئة الطائرات للحيلولة دون وقوع ما حذر منه".

من جهتها دعت حكومة محافظة واسط، الجمعة، وزارة الموارد المائية الى الاسراع في تدعيم أكتاف نهر دجلة في بعض المناطق التي بدأت تظهر فيها إنهيارات، مؤكدة استعداد المحافظة لوضع كامل إمكانياتها تحت تصرف الوزارة لمعالجة تلك الانهيارات.

وقال محافظ واسط محمد جميل المياحي في بيان صحافي، إنه "من خلال متابعة خلية الازمة لأكتاف نهر دجلة تم تأشير ستة مناطق على امتداد النهر ظهرت فيها انهيارات واضحة جراء ارتفاع مناسيب النهر".

وبين أن "أغلب تلك المناطق كانت في القاطع الشمالي للمحافظة وأصبحت تنذر بالخطر في حال استمرت مناسيب النهر بالارتفاع جراء موجة الامطار والسيول والاطلاقات المائية من السدود العراقية شمال بغداد".

ودعا المياحي، وزارة الموارد المائية الى "أخذ دورها في تدعيم وتمتين أكتاف النهر التي بدأت تظهر فيها انهيارات وأن الحكومة المحلية تضع كامل إمكانياتها تحت تصرف الوزارة ومعاونة فرقها وشركاتها الخاصة لمعالجة الاجزاء التي حصلت فيها إنهيارات قبل إزدياد تلك الانهيارات وبالتالي صعوبة السيطرة عليها".

فيما وجهت الامانة العامة لمجلس الوزراء، الجمعة، باتخاذ التدابير اللازمة للسيطرة على مناسيب المياه المحتمل اطلاقها.

وقالت خلية الاعلام الحكومي في بيان صحافي، إن "الامانة العامة لمجلس الوزراء وجهت الجهات ذات العلاقة والمحافظات المعنية باخذ التدابير اللازمة للسيطرة على ارتفاع مناسيب المياه التي من المحتمل ان تنتج عن فتح الكسرات الفيضانية في الانهر، نظرا لتزايد الايرادات المائية في نهر دجلة وروافده نتيجة للامطار المستمرة في احواض تلك الانهر ولغرض حماية المدن من ارتفاع مناسيب النهر والغرق".

وأضافت "المحافظات التي شملها التوجيه هي كل من محافظات (صلاح الدين وكركوك وبغداد وديالى وواسط وميسان وذي قار)".

ودعا البيان المواطنين الى "الابتعاد عن احواض الانهر حتى لا يصيبهم اذى نتيجة ارتفاع المناسيب في الأنهر مع الاخذ بنظر الاعتبار التنسيق المباشر مع دوائر وزارة الموارد المائية في كافة المحافظات للاستعلام عن اي موضوع وتعتبر الوزارة المذكورة غير مسؤولة عن اي تصريح لا ".

اضف تعليق