لا يزال مصير أبو بكر البغدادي زعيم داعش مجهولاً، لكن خبراء أمريكيين لديهم اعتقاد قوي أنه لا يزال على قيد الحياة، مختبئا على الأرجح في العراق، حسبما قالت مصادر أميركية في الآونة الأخيرة.

وفي التي لاتتجاوز الـ1 كم لايزال يتحصن فيها عشرات العناصر ونخبة من قادة التنظيم في وقت استسلم فيه المئات من تنظيم "داعش" وسلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية بعد أن تجدد القتال في المنطقة، عقب خروج آلاف النساء والأطفال من آخر جيب يسيطر عليه التنظيم شرقي دير الزور، وفقاً لاتفاق عقده الطرفان مؤخراً.

ويعتبر مسلحوا داعش المهزومون أنّ "البغدادي تخلّى عن القتال عندما كان من المطلوب أن يكون موجوداً معهم"، حيث أشعل تنظيم "داعش" نيران في عدة منازل في بلدة الباغوز من ضمنها منزل كان يقيم فيه أبو بكر البغدادي، بهدف طمس أدلة ووثائق.

وقبل الهجوم على الباغوز، آخر معقل لتنظيم "داعش" الإرهابي في شرقي سوريا، قالت قوات سوريا الديمقراطية، إنها تحتجز نحو 800 مقاتل أجنبي، بالإضافة إلى أكثر من 2000 من زوجات مقاتلي التنظيم واطفالهم.

وذكرت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن عناصر تنظيم داعش يشعرون بـ"غضب وخيبة أمل عميقة"، لأن زعيمهم اختفى في الصحراء بدلا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم في بلدة الباغوز.

وتحدثت صحيفة "صنداي تايمز" مع مسؤولين لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الجزء الأخير من أراضي "داعش"، بينما رجحوا أنه ربما يكون في الأنبار غربي العراق، وتقول الصحيفة إن داعشيين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، أعربوا عن غضبهم من زعيمهم الغائب في الباغوز.

ةبحسب "فوكس نيوز"، فإنّ "غياب البغدادي أحدث انشقاقاتٍ عميقة داخل داخل التنظيم الإرهابي المنهار..

وظهرت شائعات كثيرة متعلقة بموت البغدادي ولكن الاغلب انه على قيد الحياة.

من جهتها كشفت مصادر امنية عراقية، اليوم السبت، عن تفاصيل الساعات الأخيرة التي قضاها زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، في الباغوز السورية قرب الحدود العراقية، قبل أن يختفي.

وذكر مصدر أمني، أن" البغدادي قضى نحو ثلاثة أسابيع في الباغوز قبل أن يتوارى عن الأنظار، وسط معلومات تفيد بأنه رحل عن الباغوز إلى مكان آخر"، مشيراً إلى أنّ "نشاط البغدادي كان ليلياً ولا يخرج نهاراً أبداً، ولا يبقى في منزل واحد سوى ليليتين على أكثر تقدير، وينام دائماً في غرف أو أنفاق تحت الأرض".

ولفت إلى أنّه "تخلى عن فكرة ارتداء الحزام الناسف"، مبيناً أنّه "كان يعاني من إصابة سابقة وحركته كانت بطيئة نوعاً ما ويحيط به أربعة حراس ملثمين". إلى جانب ذلك، فإنه يعاني من مرض السكري أيضاً وارتفاع في ضغط الدم.

وقال مدير مكتب الاستخبارات العراقية في وزارة الداخلية أبو علي البصري: "المخابرات العراقية تتبع البغدادي، ونعتقد أنه لا يبقى أبداً في مكان واحد لأكثر من يوم". ويضيف: "لدينا معلومات أنه لا يزال ينتقل من بلدات في سوريا ودخل الحدود العراقية من خلال محافظة الأنبار".بحسب فوكس نيوز.

وبالنسبة لمكان تواجد (البغدادي)، قال مصدر عراقي مطلع، إنه ما يزال يسكن بيوتاً تحت الأرض داخل الأراضي السورية، وأن كل المعلومات التي تتحدث عن دخوله الأراضي العراقية مجرد تكنهات.

وأضاف أن الدائرة الضيقة من البغدادي لا تتعدى أربعة أشخاص من حراسه، وأن "قسد" اعتقلت (ابو هاجر) من قرى جنوب الموصل، وهو آخر من شاهد زعيم التنظيم في الباغوز، قبل خروجه منه.

وأضاف المصدر أن "نشاط البغدادي كان ليليا ولا يخرج نهارا أبدا، ولا يبقى في منزل واحد سوى ليليتين على أكثر تقدير، ودائما ينام في غرف أو أنفاق تحت الأرض".

وأشار إلى أنه "وفق المعلومات تخلى عن فكرة ارتداء الحزام الناسف أينما ذهب"، لافتا إلى أنه "كان يعاني من إصابة سابقة وحركته كانت بطيئة نوعا ما ويحيط به أربعة حراس ملثمين أينما ذهب يرتدون زيا أفغانيا أسود".

وقال المصدر في حديث للصحيفة إن "أحد المنازل الواقعة وسط الباغوز السوري، يرجح أنه كان مخبأ لأبو بكر البغدادي أثناء تواجده في تلك المنطقة، قبل خروجه منها قبل أسابيع، ويضم أرشيفا يحتوي على أسرار كبيرة للتنظيم".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان "قسد" قرب القضاء على آخر جيب لداعش شرق نهر الفرات، بعد إجلاء المدنيين في المنطقة، وتسليم نحو 250 داعشيا عراقيا إلى الجيش العراقي.

الجدير بالذكر ان قوات سوريا الديمقراطية،اعلنت في وقت سابق أنها تقدمت مسافة كيلومتر واحد باتجاه آخر جيب يتمركز به عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي شمال شرقي سوريا.

 اعداد: سارة رعد

اضف تعليق