وكالة النبأ/ علي خالد

قد لا يخلو أيّ حي من الأحياء الشعبية في محافظة كربلاء المقدسة من حفريات الشوارع التي تشوه المنظر العام للمدينة، وغياب كافة خدمات البنى التحتية، وكل ذلك يعزوه مراقبون الى غياب التنسيق بين الجهات الخدمية، فكلٌ يعمل لوحده، وهذا ما يعاني منه أهالي أحياء الغدير والنضال وساهرون وغيرها في المحافظة، عازين ذلك لسوء الادارة في أغلب الدوائر الحكومية.

الناشط المدني حسين الكربلائي، قال لوكالة النبأ، انه "لا تزال مختلف الاحياء في كربلاء تعاني من سوء الخدمات ولعل أبرزها حي الغدير وحي النضال وحي الساهرون وغيرها، وعلى كافة الأصعدة وبالأخص خدمات الماء والكهرباء بالإضافة الى خدمات البنى التحتية ناهيك عن الشوارع غير المبلطة التي تستمر اتربتها بالتصاعد بالإضافة الى التيار الكهربائي والذي في بانقطاع مستمر في ظل هذه الظروف الراهنة وارتفاع درجات الحرارة".

وأضاف، "هذه الأحياء الشعبية البسيطة ساهمت بصعود الكثير من أبناء كربلاء الى مجلس النواب وبالتي لم يكن لهم تمثيل حقيقي في هذه المناطق وسكانها ولم يتم تقديم الخدمة لها واليوم نلاحظ نفس الوجوه يعيدون انتاج نفسهم ويصعدون على اكتاف الفقراء، (...) على الجهات الرقابية والحكومية الالتفات السريع الى هذه الاحياء وانقاذها من هذا الوقع المزري الذي تعيشه كون العراق من اغنى بلدان العالم".

ومن جانبه قال المواطن محمد الكعبي، إنه "لا توجد خدمات من كهرباء ولا ماء ولا شارع مبلط بالإضافة الى غياب مفردات الحصة التموينية التي كانت تعين المواطن الفقير في احنك الظروف وخاصة في ظل هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، ناهيك عن أجور المولدات الاهلية والتي وصل سعر الامبير الواحد الى 14 ألف دينار في ظل غياب التيار الكهربائي".

وخصص للمحافظة كربلاء من الموازنة الاتحادية في عام 2019_2020 (250) مليار دينار عراقي استثمرت في كثير من القطاعات لكن بعدم وجود أولويات في هذه المشاريع ساهم بطريقة او أخرى في عدم تقديم الخدمات لجميع الاحياء السكنية بمستوى واحد.

واضاف احمد علي من حي الغدير ان "حي الغدير وغيره من الاحياء تفتقر الى خدمات من حيث الاعمار والبنى التحتية يجب ان تكون هناك متابعة من قبل الجهات الرقابية في هذه الاحياء الشعبية الفقيرة".

وتابع "تم تبليط شارع او شارعين والى الان لا يوجد شارع مبلط في حي الغدير بالإضافة الى ارتفاع سعر صرف الدولار وانتشار البطالة، نطالب الحكومة المحلية بالمحافظة بالنظر الى هذه الاحياء وساكنيها لما يعانوه من فقر وسوء خدمات".

وفي أحياء المعلمين والحسين كانت الخدمات مختلفة على الأصعدة كافة من حيث البنى التحتية، فيما تساءل مراقبون هل الجهات المعنية تميز بين أفراد المجتمع الكربلائي؟

الى ذلك بيّن النائب عن تحالف سائرون رياض المسعودي انه "منذ عام 2017 الى غاية عام 2018 كان هناك تراجع خطير في الايراد المتحقق للمحافظة من الموازنة الاتحادية، ما شكل صدمة لكربلاء وبالتالي لم تستطع الإدارة المحلية تنفيذ برامجها الخدمية خلال هذه السنوات ولكن في عام 2019 _2020 كان هناك ايراد بلغ 250 مليار استثمرت في كثير من القطاعات لكن عدم وجود أولويات في هذه المشاريع ساهم بطريقة او أخرى في عدم تقديم الخدمات لجميع الاحياء السكنية بمستوى واحد".

وتابع المسعودي "هناك مناطق درجة أولى ومناطق درجة ثانية وأخرى درجة ثالثة وهذا تمييز بين طبقات المجتمع وعليه ينبغي ان تبتعد الإدارة المحلية والحكومات المحلية عن التميز بين طبقات الشعب العراقي، وعلى الجميع ان يكون في مستوى واحد للحصول على الخدمات".

لافتا الى ان "بعض الاحياء الفقيرة والبعيدة عن مركز المدينة تعاني معاناة حقيقة في مستوى خدمات الطرق والبنى التحتية المتمثلة بخدمات الماء والمجاري وحتى خطوط النقل، وبالتالي لابد من وجود خطة انقاذ لهذه الاحياء،".

وأشار المسعودي إلى، أن "العشوائيات يجب ان تحل مشكلتها بشكل سريع من خلال إيجاد محلات سكينة لهم والابتعاد عن تشويه منظر المدينة في بعض المناطق"، مبيناً ان "الموضوع مهم ويحتاج جزء منه الى تدخل الحكومي وأجزاء أخرى الى تدخل المحافظ".

وشهدت كربلاء المقدسة تظاهرات شعبية في وقت سابق طالبت بتحسين الوقع الخدمي في المدنية والمتمثل بالبنى التحتية وتحسين الطاقة الكهربائية كون المحافظة تحويل ثلاث محطات لانتاج للطاقة الكهربائية.

اضف تعليق