حققت مديحة عبود البيرماني، طبيبة عراقية مغتربة في النرويج، حلم حياتها في بناء مدرسة حديثة للبنات في مسقط رأسها بمحافظة بابل.

وقالت مديحة البيرماني، "كنت اتجه شمالاً ثم جنوباً، احتفظ بما احتاج في حقيبة صغيرة، وانتقل من مشفى إلى آخر ولا أنام مطلقاً، كان شعور التعب ينتهي بمجرد أن أدرك أنني قريبة من تحقيق الحلم. ما قدمته هو جزء من امتنان كبير لمدينتي وبلدي الذي منحني التعليم".

درست البيرماني في ثانويات الحلة وكنت الفتاة الوحيدة في المدرسة الثانوية مع مئات الذكور حينها، ثم درست الطب سنة واحدة في إنجلترا، وأكملت سنوات الدراسة المتبقية في العراق.

تبرعت البيرماني بمليارين ونصف المليار في بناء أول مدرسة حكومية بهذا المستوى العالي من التطور، فقد بُنيت بمواصفات المدارس العالمية الحديثة واعتمدت على السبورات الإلكترونية في مناهجها وتعليمها. تضم المدرسة ١٤ صفا و٤ مختبرات ومكتبة ومرسماً وقاعة مناسبات وساحة داخلية مغلقة ومحلاً صغيراً.

وأضافت البيرماني، إنها "اقترحت أن تسمى المدرسة حمورابي تيمنا بالملك البابلي الشهير، لكن وزارة التربية أقنعتها أن تسمى المدرسة باسمها لتشجيع المقتدرين مالياً على التبرع لبناء المدارس".

اضف تعليق