احتفلت مجلة "الاحرار" التابعة لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة، الاحد، بمناسبة مرور عشرة اعوام على صدورها، في الصحن الحسيني الشريف، وشارك في الحفل نخبة من الشخصيات الأكاديمية والسياسية، إضافة الى كادر المجلة.

وكالة النبأ/ (الاخبار)، كانت هناك، لتسلط الضوء على أبرز المراحل التي مرت بها المجلة الحسينية، في سياق التقرير التالي.

تحدث السيد، "أفضل الشامي"، نائب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة، قائلا: "بالنسبة لمجلة الاحرار الاسبوعية اعتقد انها اول نشرة مكتوبة تصدر من العتبات المقدسة في العراق حسب معلوماتي، وكانت العتبة الحسينية المقدسة في كل يوم خميس كانت ملجأً لمن يأتي للزيارة ويريد ان يتعرف على الواجبات التي يريد او يتصرف او يقوم بها بموجب الاحداث التي يمر بها العراق فترى الزائرين يسألون ويتعرفون فلم نجد الا ان تصدر نشرة هذه النشرة تلخص المواقف بشكل واضح وتنتشر في عموم العراق وكما تعرفون لم تكن وسائل الاتصالات كما هي الان وخصوصاً في تلك الفترة".

واضاف الشامي: "كان الناس ينتظرون من اسبوع الى اسبوع للتعرف على ما يجب القيام به وفي ظل اوضاع ساخنة يعيشها العراق ولذلك كان في يوم الخميس يأتي اعداد كبيرة من الناس للحصول على هذه النشرة البسيطة".

وقال: "لذلك اعتقد انه استطاعت هذه النشرة البسيطة في حينها من ايصال الرسالة ونقل الموقف بشكل كبير ولعل هذا يعد من اهم الاهداف التي صدرت من اجله هذه النشرة، ثم تطورت النشرة واصبحت مجلة تتضمن ابواب ومواضيع مختلفة".

وتابع: "الادارات التي جاءت لإدارة العتبات المقدسة تحاول جاهدة بنقل رسالة من يثوي في هذا المكان فرسالة الامام الحسين (عليه السلام) هي رسالة الاصلاح وهو الهدف الرئيسي الذي جاء من اجله الامام الحسين (عليه السلام)".

وقال لمراسل وكالة النبأ/(الاخبار): "البعض يقول انه ليس من اختصاص العتبة الحسينية المقدسة ان تدخل عالم الصحة او بعض الامور الأخرى، نقول (نعم) نحن رسالتنا محددة، ولكن لما نشاهده يواجه البلد تضطر العتبات المقدسة ان تدخل في اختصاصات ليس من مهماتها ولكن عندما نجد ان الجهد الحكومي يقصّر في جانب من الجوانب نضطر للدخول فيه ونعتقد ان هذا الدخول هو جزء من رسالة الاصلاح التي اراد الامام الحسين (عليه السلام) ايصالها الى الناس".

من ناحيته قال الدكتور، "باسم ابراهيم العبدلي"، جامعة بغداد: "حضرنا اليوم احتفالية ايقاد الشمعة الحادية عشر من اصدار مجلة الاحرار الصادرة من شعبة النشر التابع لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة".

مضيفا: "هذه المجلة هي الصوت والقلم الناطق المعبر عن سيد الشهداء وعن ابي الاحرار (ع) حيث ابتدأت بنشرة الاحرار ثم تطور العمل الى ان اصبحت مجلة واصدار رائع يضاهي الاصدارات التي تصدر من المؤسسات الاكاديمية من حيث المحتوى من الناحية الفكرية والثقافية التي تنقل الحدث من واقع كربلاء عن حياة سيد الشهداء وعن شخصية الامام الحسين (ع) وعن اصحاب الامام الحسين".

وتابع العبدلي: "اما بخصوص الاحداث الآنية التي تحدث من خلال خطب الجمعة ومن خلال الأحاديث والروايات ان هذه المجلة تتناقل قضية المسائل الفقهية ومسائل احكام واخلاقية وتربوية وكذلك مسائل عقائدية فبذلك شملت الحياة الانسانية والدينية بكاملها".

مؤكدا دور المجلة "في رفد الجامعة ومكتبة الجامعة ورفد الجامعة بهذا العطاء الفكري والثقافي على مستوى الاختصاصات الانسانية وغير الإنسانية".

فيما هنئ ماجد الخياط، مدير المركز العراقي للدراسات والبحوث الإعلامية، "كادر مجلة الاحرار بإيقادها الشمعة الحادية عشر ونتمنى ان يتواصلوا على نهجهم البنيوي الذي ساروا عليه خلال السنوات العشر الماضية ونتمنى لهم التوفيق والنجاح أكثر فأكثر باستقطاب فئات المجتمع المختلفة بما يثرونه من فكر ومعرفة وثقافة وادب يصبّ في مصلحة بناء المجتمع".

وأضاف: "نحن دائماً نقيس نسبة نجاح المنشور بتطورها وما دام المنشور يتطور اذن لديه مقبولية في المجتمع ومجلة الاحرار بدأت بمنشور بأربع او ثمان صفحات وانتهت بمجلة رصينة وزادت اعداد النسخ المطبوعة وهذا دليل على اقبال كبير على هذه المجلة وان هذه المجلة حققت نجاح ليس فقط في الساحة الكربلائية وانما صحافة العراق بشكل عام على اعتبار ان من يزور الامام الحسين (عليه السلام) هو قبلة لكل العالم".

اضف تعليق