أعربت تركيا عن استيائها الشديد بعد نشر صور لأفراد من القوات الأمريكية يرتدون شارة لقوات كردية أثناء عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم داعش في سوريا.

ووصف مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، الولايات المتحدة بأنها "تكيل بمكيالين"، مؤكدا على أنه تصرف غير مقبول من الجانب الأمريكي.

ويبدو من الصور أن عددا من عناصر القوات الخاصة الأمريكية كانوا يحملون شارة "وحدات حماية الشعب الكردي"، وهي جماعة من المقاتلين الأكراد.

وبرر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تلك الصور قائلا إن القوات الأمريكية غالبا ما تختلط بغيرها من المقاتلين بغرض تأمينها.

والتقط مصور وكالة فرانس برس صورا لجنودا أمريكيين بصحبة تحالف قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة والتحالف الذي تقوده ضد تنظيم داعش.

وقال المصور الذي التقط الذي تعرف على الجنود الأمريكيين إن الجنود رفضوا التحدث إليه، لكنهم لم يبدون حذرين تجاه الصحفيين.

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أنها تقوم بعمليات عسكرية بالتعاون مع المقاتلين الأكراد، لكن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها صور توثق هذا التعاون، علاوة على إظهارها الجنود الأمريكيين يحملون شارة المقاتلين الأكراد.

وتتهم السلطات التركية "قوات حماية الشعب الكردي" بأنها على علاقة بميليشيات حزب العمل الكردستاني المحظور الذي تعتبره تركيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ورفضت الجانب الأمريكي التعليق على الصور، لكنها أعلنت أنها أرسلت 300 جندي من قواتها الخاصة في المنطقة الشمالية من سوريا.

وقالت السلطات الأمريكية إن هذه القوات سوف تتولى تدريب ومساعدة قوات المعارضة السورية في إطار مهمة غير قتالية.

والتقطت هذه المجموعة من الصور على بعد ثلاثين ميلا مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا.

وظهرت بعد يوم واحد من حملة أطلقتها "قوات سوريا الديمقراطية" لإجبار مقاتلي تنظيم داعش على التراجع من المنطقة الشمالية في سوريا.

ويتلقى الهجوم البري على ارهابيي التنظيم دعما من ضربات جوية يقوم بها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. انتهى/خ6.

اضف تعليق