تستضيف مدينة "أور" السومرية العراقية، خلال الأيام القادمة، وفودا دولية كبيرة في إطار التجهيز لإدراجها على لائحة التراث العالمي ضمن محميات منظمة اليونسكو.

وستشهد تركيا عملية التصويت على إدراج أقدم إمبراطوريات التاريخ العائد تاريخها إلى 4500 عام قبل الميلاد، بزقورتها الشامخة ومعابدها المزخرفة بالكتابة المسمارية، على لائحة التراث العالمي في تموز/يوليو المقبل.

وزار أكثر من 250 شخصا من الديانة المسيحية "أور" الأثرية الواقعة في تل المقير داخل محافظة ذي قار جنوبي العراق، السبت 29 أبريل/نيسان، لإجراء طقوس الحج المسيحي، كونها مدينة النبي إبراهيم الخليل عليه السلام.

وعبر العديد من الزائرين في لقاءات متلفزة عن فرحهم لتمكنهم من الوصول إلى هذا الموقع الذي له قدسية خاصة لدى المسيحيين، وقالوا إنهم يحرصون على القدوم إليه سنويا للدعاء والتبرك.

وعتب بعضهم لإهمال هذا الصرح التاريخي العظيم وعدم توفر الخدمات والمرافق السياحية الأساسية المطلوبة التي يمكن أن تجعل المكان مقصدا لآلاف الزائرين.

وطالب الوفد المسيحي بابا الفاتيكان فرانسيس، بزيارة "أور" التي أسس بها الملك أور نمو، سلالة أور الثالثة في بلاد الرافدين، وأول شريعة قانونية في التاريخ سبقت شريعة الملك البابلي حمورابي بثلاثة قرون، وأقدم إمبراطورية عرفها التاريخ عام 2012 قبل الميلاد سيطرت على بلاد الرافدين بالكامل وبلاد الشام والخليج العربي حتى مصر وبلاد عيلام (إيران).

من جهته، قال ممثل دائرة الآثار في محافظة ذي قار عامر عبد الرزاق إن الوفد المسيحي وصل عبر محافظة البصرة وأجرى قداسا دينيا كبيرا مع دعوات للسلام والأمان لجميع العراقيين.

وأضاف أن تنظيم هذه الزيارة والقداس للوفد المسيحي يأتي بالتزامن مع قرب التصويت على ضم أثار محافظة ذي قار ومناطق الأهوار إلى لائحة التراث العالمي.

اضف تعليق