النبأ/ سوزان الشمري

قطع الاعناق ولا قطع الارزاق تحذير الهي لمن يكن كفيل ليتوجس القائمين على الرعيه عواقبه الوخيمة التي لا نغالي بانها تسلب الروح، هكذا سلبت المنايا الروح من ‏(كاظم_الدراجي‬)، وهو معيل وحيد لعائلته مكونة من ١١فرد، ويعمل سائق حوضية في ناحية الصدر، توفي في مظاهرات لاصحاب عقود محافظة بغداد بعد ان تم إنهاء عقود نحو اكثر من ٢٠٠٠ موظف، الذين لاتتجاوز رواتبهم ٢٥٠ الف دينار .. وبالرغم خروجهم لأكثر من مرة للتظاهرات لكن لم يتم إيجاد حل لمشاكلهم..

وكان مجلس محافظة بغداد، اعلن عن تسريح عدد لا يستهان به من موظفي العقود والاجور اليومية بسبب انخفاض ايرادات المالية، والحال ينطبق على عدد من الوزرات والموسسات الحومية التي خلفت الالف من العاطلين عن العمل.

احد اصدقاء الدراجي يقول: "ان زميله جاء كالعادة للمشاركة في مظاهرات لعدد من الموظفين المسرحين من محافظة بغداد، وكان كعادته المنتفضة في الشعارات والاهازيج المناهضة لقرارات التسريح الحكومية لكنه وحسب صديقه لم يكون على سجيته اليومية، وقد اعتراه الياس والهمم والحزن على عياله وفاقته في العيش, ويضيف "الدراجي رحمة الله عليه غنى لنا موال على الفراق في يومها وبدون اي أنذار سقط مغمى عليه نقل على اثرها للمستشفى اذ وردنا خبر وفاته.

الدراجي واحد من بين الاف المتضررين من سياسات الادارة الفاشلة التي زهقت روحه هما وحزنا على سرقة راتبه وقوت عياله ورمته فريسة سهلة للمنايا.

 

اضف تعليق