عد الخبير الاستراتيجي وفيق السامرائي حالة التقدم المستمر من قبل القوات  السورية والعراقية مقابل داعش بالحتمي، مؤكدا ان المستغرب كان  في تراجعهما في فترة معينة أخذت وقتا طويلا.

وقال السامرائي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تابعتها وكالة النبأ/(الاخبار) "ان حرب داعش كانت مخططا لتغيير المعادلات في المنطقة، يستند إلى فكر تكفيري صرفوا عليه أموالا نفطية ضخمة على مدى قرن، وسخرت له وسائل إعلام كبيرة وخبرات متعددة".

واوضح "تذكرون كيف كنت أجابه الإعلام السعودي ومن منابرهم في وصفهم للدواعش بـ (ثوار العشائر)، حتى فرضنا عليهم الوقائع".

واضاف "في ذروه الاهاب الداعشي كان البناء العسكري العراقي هشا والمؤامرة الداخلية والإقليمية كبيرة فحصل الذي حصل".

وذكر "في سوريا كانت المرحلة الأولى على صلة بوضع سياسي داخلي قبل أن تنتقل إلى حرب مع داعش، اذ رمت (ثلاث) دول خليجية وتركيا بثقل كبير لتغيير المعادلة السورية، إلا أن الموقف الغربي تغير بعد وضوح خطوط الصراع وتغيرت الاهتمامات الى اعطاء اسبقية الى محاربة داعش".

واشار السامرائي الى أن "التفجيرات في أوروبا أثرت جدا على الاستراتيجية الغربية، وأصبحت هزيمة داعش حتمية خلال وقت قصير. وأدرك العالم أن اختراقات الأمن تأتي من مراكز نشوء الفكر التكفيري الذي بدأ يتغلغل ويهدد الأمن الدولي".

مؤكدا على  ان "دول الخليج وتركيا تنبهت الى انها  أصبحت  ضمن كرة النار، وأن الموقف لم يعد صراعا مناطقيا ومذهبيا، بل أن التهديد لامس العصب الحساس للعالم، فبدأت مرحلة المراجعة والتراجع لهذه الدول التي تورطت في تقديرات خاطئة، ولم نعد نسمع تصريحات نارية من الجبير وغيره".

لافتا الى ان العراق الان يعزز مرحلة الانتصار والقوات السورية دخلت تدمر كما توقعنا، والانسحاب الروسي الجزئي لم يؤثر كثيرا، وتركيا في محنة تطور صراع مع الكرد، والتفاوض بين السعودية والحوثيين يحقق نتائج، واليمن في وعاء نار منذ عام.

وتابع المعادلات تؤكد أن عام 2016 ممكن تماما أن يكون عام الحسم عراقيا، وسيضطر داعمو داعش إلى وقف أدوارهم وستستمر النجاحات السورية على داعش، دون جيوش من خارج البلدين.

اضف تعليق