لم يسعف القدر المحتوم الهندي سيد رضوان حارس المسجد الذي كان يترقب لحظة ولادة زوجته الحامل في شهرها الخامس، حيث كان يعد العدة والعتاد لاستقبال مولوده الجديد الذي اشترى له الملابس الجديدة.

سيد رضوان الذي كان حارسا أمينا لمسجد الصادق وصفه المصلون "بالإنسان الطيب وذي أخلاق عالية وكان يتلقى المساعدات من المصلين الذين كانوا يمدونه بالصدقات نظرا لحاجته والتزامه في تنظيف وتجهيز المسجد".

سيد رضوان الذي نقل أمس عبر منفذ العبدلي إلى مدينة النجف لدفنه بناء على وصيته بعد أن أخرت الإجراءات سفره بالطائرة الاميرية التي نقلت الدفعة الاولى من الشهداء.

سيد حسين شقيق الشهيد رضوان كان متواجدا منذ اللحظات الاولى للانفجار لم يتمالك نفسه من شدة المصيبة التي ألمت به، ووقف حائرا كيف يبلغ أهله في الهند الذين كان يترقبون صوت سيد رضوان كالمعتاد عقب صلاة الجمعة للسلام وتبادل الأحاديث والاطمئنان على البيبي.

ويقول شقيق رضوان إن شقيقه كان يعمل في المسجد من وقت ليس بطويل وكان مخلصا بعمله ويمتاز بعلاقة مميزة مع المصلين. وأضاف "ان أصعب اللحظات التي مرت بحياتي عندما نقلت للاه في الهند خبر وفاة سيد رضوان الذي وقع عليهم كالصاعقة".

جريدة الرأي الكويتية

اضف تعليق