عقب المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، على عجز الميزانية السعودية الجديدة المعلنة، الذي بلغ قدره 326 مليار ريال، قائلًا: إنها ستدفع الشعب السعودي للغضب، بحيث لو وقع أي حدث عارض لن يرضوا عنه قد يدفع الشعب السعودي للإعلان عن غضبه، ولكنها- يقصد عجز الميزانية- لن تكون بذاتها نواة للتحرك.

وأوضح في تصريحات صحفية، أن الحدث الذي سيدفع الناس للغضب غير متوقع، فقد يكون مثلا: "اعتداء أمير على أرض، أو محاولة اعتقال شخص مشهور، أو إصدار أحكام ظالمة جديدة".  بحسب موقع شؤون خليجية.

وأشار في تغريدات له على حسابه بتويتر، إلى أنه سبق أن ذكر كل الإجراءات التي أعلنتها المملكة أمس مع الميزانية الجديدة، من "رفع البنزين والفواتير والضرائب وغيرها"، أثناء تعليقه على "برنامج التحول الوطني".

وتحدث "مجتهد" عن أرقام الميزانية ومدى مصداقيتها وهل يمكن عرض أرقام بديلة بأدلة مباشرة أو بحساب غير مباشر؟، مؤكدًا أن الأرقام كلها كذب، سواء "الإيرادات النفطية، الايرادات غير النفطية، المصروفات، العجز، الدين العام والسندات، ونسبة النمو الاقتصادي، التضخم.. إلخ".

وعن ما يتعلق بالإيرادات النفطية، قال: "هناك ٢ مليون برميل لا تعلن ويحال ريعها مباشرة للملك سلمان وابنه محمد، وهو دخل يصل منذ أن تولى سلمان إلى ١٠٠ مليار".

وفيما يتعلق بالإنتاج المعلن، أوضح "مجتهد" أنه ١٠ ملايين برميل يستهلك منه داخليًا ٢ مليون، يبقى ٨ ملايين تم تصديره وبيعه بمعدل سعر العام المنصرم ٥٠ دولارًا.

وأضاف: "بحسبة بسيطة يكون دخل الدولة من البترول المصدر خارجيًا نحو ٥٥٠ مليار ريال، أي أكثر بـ ١١٠ مليارات مما أعلن رسميًا من دخل البترول، وبهذا يكون قد أخفي من دخل البترول أكثر من ٢٠٠ مليار.

ويكون الدخل الكلي للبترول أكثر من ٦٤٤ مليارًا، بدلًا من ٤٤٤ مليارًا المعلن في الميزانية".

وعن الدخل غير النفطي، أكد "مجتهد" أنه "أخفي منه موارد بالكامل، وتم تقليص الأرقام من موارد أخرى"، لافتًا إلى أن كل هذا ممكن وعادي في بلد ليس فيه أي شفافية.

وبين أن الدخل الذي أخفي بالكامل يشمل دخل الغاز والمعادن الثمينة والطيران المدني والحج والشركات الحكومية، وتحصيل القروض والاستثمارات السيادية وغيرها.

وأوضح أن الموارد التي ذكرت ولكن تم تقليص الأرقام، هي "دخل المحروقات بالداخل التي تتجاوز ٥٥ مليارًا كما يؤكد المختصون، مقارنة بالرقم الكاذب ١٦ مليارًا"، قائلًا: "بهذا يكون الدخل غير النفطي الذي تم إخفاؤه أكثر من ٢٠٠ مليار تضاف إلى ١٦٣ التي أعلنت، فيكون الدخل الكلي من غير النفط أكثر من ٣٦٣ مليارًا".

وأضاف "مجتهد": "إذا أضفنا مجموع إيرادات الدخل النفطي للدخل غير النفطي (٦٤٤+٣٦٣) يكون مجموع الإيرادات الحقيقي ١٠٠٦ مليارات ريال، وقد يصل إلى ١٢٠٠ مليار ريال".

وتابع: "تكرر التلاعب بالأرقام في المصروفات، حيث تُقلّص الأرقام في المصروفات المحرجة مثل الجيش والأمن، وتخفى مصروفات هائلة لم تذكر مطلقًا في الميزانية".

وأشار إلى أن مما لا يذكر مطلقًا البنود السرية في الديوان التي لا تسجل في الميزانية، ومنها "٥٠ مليونًا يوميًا= ١٨ مليارًا سنويًا، وحساب الديوان المفتوح بلا حدود، والبند السري لوزارة الداخلية لمحاربة الإرهاب (٣٢ مليارًا)، وحساب الحرمين المرتبط بالديوان الذي لا يخضع لإجراءات الخزينة ويصرف منه كذلك بلا حدود، ويعتقد أن الصرف منه يزيد على ٧٠ مليارًا سنويًا".

ولفت "مجتهد" إلى أن المصروفات التي تم تقليص أرقامها حرجًا، فأهمها القوات المسلحة التي أكدت كل المراجع العالمية أنها تبلغ سنويًا 300 مليار قبل حرب اليمن، قائلًا: "اذا كانت حرب اليمن أضافت ٢٠٠ مليون يوميًا (٦٠ مليارًا لعشرة أشهر)، فيكون الصرف السنوي على القوات المسلحة هذا العام ٣٦٠ مليارًا (فقط دون الداخلية)".

وقال: "أما الداخلية فلا يقل صرفها عن ٢٠٠ مليار، وبذلك يكون المجموع الكلي للدفاع والأمن ٥٦٠ مليارًا، وربما أكثر من ٦٠٠ مليار مقارنة بالرقم الكاذب 213 مليارًا".

وتابع: "يضاف لذلك بقية الصرف المرتبط بالأسرة الحاكمة، مثل الهبات المالية والخدمات المجانية وتعويض عقاراتهم والصيانة لقصورهم، الذي يكلف عشرات المليارات.. ثم ما أنفق على السيسي ولبنان والأردن والمغرب، وعلى الإعلام الخارجي وشركات العلاقات، وهذا لم يقل في العام الماضي عن 150 مليارًا، وقد يصل إلى 200 مليار".

واستطرد "مجتهد": "إذا كانت المصروفات بهذه الطريقة فلا يمكن تقديرها بحال، بسبب البنود السرية والحسابات المفتوحة، لكنها لن تقل عن 1200 مليار ريال، واذا كانت الإيرادات والمصروفات فيها كل هذا الدجل فبقية الأرقام (العجز والدين القومي والتضخم.. إلخ)، قطعًا كاذبة ولا يمكن الوثوق بشيء دون شفافية".

اضف تعليق