كشفت صحيفة يني شفق التركية عن اقامة مسعود البارزاني شراكة إعلامية مع منظمة "فري بريس أنليميتد" الهولندية من أجل الترويج للحملة الإعلامية لاستفتاء إقليم شمال العراق الذي أجراه في 25 أيلول/ سبتمبر.

وقالت الصحيفة ان المنظمة عملت على إدارة الشراكة الإعلامية للبارزاني، والتي تمتلك 86 جمعية ومؤسسة بالإضافة إلى 140 قناة إعلامية مختلفة، متخذة من هولندا مقرًا لها، من خلال فرعها الذي إفتتحته في مدينة إسطنبول.

وبينت الصحيفة ان الحملة الإعلامية للاستفتاء الذي قام به البارزاني أيلول/ سبتمبر الماضي، قد كلفت إنفاق 25 مليون دولار تقاضتها منظمة "فري بريس أنليميتد" من مسعود البارزاني مقابل توليها الترويج للإستفتاء.

ونجحت مؤسسة "فري بريس أنليميتد " في الدخول في إتفاقات وتعاون مع 86 جمعية ووقف في مختلف أنحاء تركيا، ففي إسطنبول وحدها قامت المؤسسة الإعلامية الهولندية الأصل عبر فريق إعلامي مكون من 3 أشخاص، في مطلع يونيو/ حزيران الماضي بتدشين مشروع إعلامي وبعمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مثل الفيسبوك وتويتر، والإتصال مسبقاً بخبراء ومختصين لإستضافتهم للحديث عن الاستفتاء بغرض حشد رأي عام محلي حول الاستفتاء المزمع عقده في أيلول/ سبتمبر التالي.

كما توجهت المؤسسة الإعلامية الهولندية الأصل بتوسيع نشاطها والدخول في مشاريع مماثلة في كل من مدن غازي عنتاب، شانلي أورفا، ديار بكر، بحسب الصحيفة. 

ومن أمثلة للجمعيات التركية التي تعاونت مع مؤسسة "فري بريس أنليميتد " يأتي معهد الأناضول الثقافي الذي يترأسها عثمان كافالا.

كما سعت المؤسسة الإعلامية المذكورة إلى تجنيد كُتاب أعمدة صحف معروفة بميلوها ودعمها لتنظيم بي كا كا الإرهابي لتكون جزءاً من حملتها الإعلامية تلك.

ونجحت صحيفة يني شفق التركية في الوصول إلى أحد أعضاء تلك المجموعة، فقد كشف مصدر- لم يرغب في الكشف عن هويته – للصحيفة إن نشاطاتهم مع المنظمة الهولندية " فري بريس أنليميتد " بدأت منذ بداية تموز الماضي، وأن الاجتماعات التي كانت تعقدها المؤسسة معهم يحضرها ناشطون وأشخاص من كل من سوريا والعراق بالإضافة إلى تركيا أيضا.

ومن الأساليب التي لجأت إليها المنظمة الهولندية أيضًا، والكلام للمصدر أعلاه وفق ما كُشف لصحيفة يني شفق – دفع ما يتراوح بين 1000-1500 دولار أمريكي لمختلف مواقع إنترنت وأشخاص يتبعون لتلك المواقع الإلكترونية.

كما خُصصت علاوات شهرية تتراوح بين 70 و 80 الف دولار لبعض المؤلفين كُتاب أعمدة بالصحف اليومية المختلفة، نظير توجيههم بكتابة مواضيع أعمدتهم اليومية حول قضايا محددة تخدم أهداف والسياسة الإعلامية للجهة التي تدفع المال.

وكشف المصدر نفسه إلى أن أكثر من 86 مؤسسة وجمعية بالإضافة إلى أفراد داخل تركيا شاركوا في هذه العملية، في الوقت الذي يصل فيه هذا العدد إلى أكثر من 140 منظمة إعلامية تُدار من قبل نفس المركز في كل من سوريا والعراق. تبث نشاطاتها باللغات التركية والعربية والإنجليزية والكردية.  انتهى /خ.

اضف تعليق