لوح نقيب الفنانين في محافظة البصرة فتحي شداد، بالانتحار حرقاً في حال مضي هيئة الاستثمار بإجراءات تحويل مقر نقابة الفنانين الذي تشغله منذ نصف قرن الى مجمع تجاري بصيغة الاستثمار.

وقال شداد في حديث لبرنامج قضية تحت المجهر الذي تبثه إذاعة الأمل في الساعة الرابعة من يوم غد الأحد، إن "النقابة وصلت الى طريق شبه مسدود فيما يتعلق بالاحتفاظ بالبناية التي تشغلها، حيث أن هيئة الاستثمار تصر لأسباب غير مفهومة على تقديمها كفرصة استثمارية لإنشاء (مول) تجاري على الرغم من اعتراض الحكومة المحلية على هذا التوجه"، مبيناً أن "النقابة ترفض التخلي عن مقرها، وتتمسك بحقها في اشغال البناية".

ولفت نقيب الفنانين في المحافظة الى أن "في حال عدم سحب الفرصة الاستثمارية، وإذا أجبرونا على اخلاء البناية فإني سوف أنتحر أمام النقابة من خلال إحراق نفسي احتجاجاً على هذا التصرف"، مضيفاً أن "أكثر المسؤولين في البصرة لم يتفاعلوا بشكل ايجابي مع المشكلة على الرغم من انها تنطوي على تجاوز خطير".

وكانت نقابة الفنانين تلقت أمراً رسمياً بإخلاء البناية التي تشغلها من أجل هدمها وتحويلها الى مجمع تجاري (مول) من قبل القطاع الخاص بصيغة الاستثمار بالاستفادة من مساحتها الواسعة وموقعها الحيوي قرب نصب أسد بابل في منطقة العشار، والبناية التي تعود ملكيتها الى مديرية البلدية كانت خلال العهد الملكي عبارة عن دار استراحة للملك، ثم تحولت الى بهو (قاعة) للبلدية، وخلال السبعينات تم تأجيرها لصالح النقابة، وفي عام 2003 اتخذت منها إحدى الجهات الحزبية مقراً لها، وبعد ذلك تم استخدامها كمعسكر، ثم عادت كمقر للنقابة بقرار من مجلس المحافظة. انتهى /خ.

اضف تعليق