وصفت صحيفة الاندبندنت البريطانية زيارة الاربعين بالحج الاعظم في العالم.

وقالت الصحيفة في تقرير لمراسلها في الشرق الاوسط الكاتب (باتريك كوكبرن) إن الملايين من الحجاج المسلمين توجهوا إلى مدينة كربلاء المقدسة للاحتفال بذكرى الاربعين، وهو أكبر تجمع سنوي للناس في أي مكان على وجه الأرض، حيث يمشي الناس في أعمدة طويلة تمتد دون انقطاع لمدة تصل إلى 50 ميلا، دون نوم وتناول الطعام في الخيام التي أقيمت بجانب الطريق.

ويتزامن الاربعين هذا العام مع الهزيمة الأخيرة التي مني بها تنظيم (داعش) حيث أعلن الجيش السوري أنه استولى على البلدة الأخيرة التي يحتلها التنظيم في سوريا، وهي البوكمال.

والاربعين هو الرمز الحي للمسلمين، وهو تطور مهم للغاية في الشرق الأوسط، لكنه لم يحدث بهذا الشكل الكبير إلا مؤخرا.

ويذكر كريم (48 عاما) وهو زعيم عشائري من النجف، الذي يقدم الطعام المجاني للحجاج، أنه عندما شارك لأول مرة في مشاة الاربعين في عهد صدام حسين، “كان علينا أن نأخذ طريقا دائريا لنهر الفرات ونحاول أن نبقى مخفيين لأننا إذا تم القبض علينا، سندخل في السجن أو نقتل “.

وقد تعرضت مسيرات الاربعين في السابق للهجوم والقمع من قبل صدام حسين والقاعدة وتنظيم “داعش” الارهابي ولكن الغرض منها هو الحداد على استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، الذي استشهد في معركة كربلاء في عام 680 الميلادي (61 هجري).

المدن والبلدات والقرى في جميع أنحاء العراق تفرغ خلال فترة 20 يوما كما يأخذ الشعب الطرق في حركة جماعية منظمة بشكل جيد ومحمية بشكل جيد لم يسبق له مثيل في أي مكان آخر في العالم. وتختلف التقديرات عن مجموع الحضور من 15 إلى 17 مليونا إلى أدنى مستوى يتراوح بين 6 و 7 ملايين نسمة، ولكنها تشمل ما لا يقل عن مليوني إيراني.انتهى/س

اضف تعليق