دعا المرجع الديني محمد تقي المدرسي، الجمعة، بغداد وأربيل التي التوقف على ما وصفه بـ"التصريحات النارية"، فيما دعا الى تأسيس تيارات عابرة للطائفية ودمج اقتصاد الإقليم مع العراق.

وقال المدرسي في بيانه الأسبوعي اطلعت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، إن "التصريحات النارية المتبادلة لا تخدم السلم الأهلي"، مؤكداً على "ضرورة إقامة العدل".

ودعا المدرسي، بحسب البيان، إلى "بث روح المحبة والألفة بين أبناء الشعب العراقي واستلهام دروس التعايش والإصلاح من الكتاب الحكيم ونهضة الإمام الحسين عليه السلام التي نعيش مناسبتها"، مبينا أن "مرحلة ما بعد الصراع اشد من مرحلة الصراع نفسه أي إننا يجب أن نكبح جماح الفتن التي قد تنجم هنا وهناك بسبب ذيولها وذيول ذلك الصراع".

وشدد المدرسي على "ضرورة إقامة القسط بعد الاقتتال الداخلي"، مؤكدا أن "بناء الوطن على أسس المحبة أصعب بكثير من إثارة الفتن والمطالبات التي لا تؤدي إلى أي خير".

وبشأن تطبيق ما تبقى من فقرات الدستور العراقي، رأى المدرسي أن ذلك "يجب أن يتم عبر توافقات جانبية من دون إثارة المشاكل".

وقال، "إننا نرجو لأن يكون الإخوة في الإقليم قد اعتبروا بما جرى بعد الاستفتاء ولا يتكلوا على غيرهم وغير العراق"، داعياً إياهم إلى "الاندماج أكثر فأكثر مع الشعب العراقي".

وتابع، "لهم في تجربة دولة جنوب السودان التي ما تزال تعيش المآسي بعد المآسي بسبب الانفصال المشئوم وكذلك ما جرى على شعب كاتلونيا الذي يعيش اليوم قلقلاً بالغاً من محاولة الانفصال الفاشلة؛ خير أمثلة معاصرة".

ودعا المدرسي العمل الى "تأسيس تيارات عابرة للطائفية والإثنية، وربط اقتصاد الإقليم باقتصاد العراق وتوفير كل الظروف المناسبة لتنمية الشمال كما سائر المناطق، وبالذات المناطق المتضررة من الحرب على داعش الإرهابي"، معربا عن أمله بأن "يكون النصر في هذه المعارك نهاية مرحلة العنف وبداية مرحلة البناء تحت راية العدل وراية قيم الدين الإلهي".

وكان المرجع الديني محمد تقي المدرسي بارك، الجمعة (6 تشرين الأول 2017)، بـ"التواصل بين دول المنطقة"، في إشارة إلى التعاون الثلاثي بين العراق وإيران وتركيا والإجراءات التي قررت هذه الدول اتخاذها إزاء استفتاء شمال العراق، داعيا القادة الكرد إلى مراجعة قراراتهم.انتهى/س

اضف تعليق