تناولت وسائل إعلام محلية ما عثرت عليه القوات الفلبينية في أحد مخابئ أمير داعش بجنوب شرق آسيا بعد مقتله خلال معركة استعادة مدينة مراوي مؤخرا من سيطرة الوهابيين جنوب الفلبين.

وجاء مقتل القيادي إيسنيلون هابيلون (51 عاما) خلال هجوم عسكري لإنهاء 4 أشهر من سيطرة الوهابيين على أحياء بأكملها في مراوي والتي أثارت مخاوف من أن يكون داعش يسعى لإقامة مقر قيادة إقليمي له في جنوب الأرخبيل.

وبحسب وكالة رويترز تم العثور على سجادات للصلاة وأوشحة وسترات قتالية سوداء كما كانت هناك أحذية مطاطية ضد الماء وأقنعة للوجوه وإمدادات طبية وحقائب وملابس استخدمها الجنود لحمل مخازن ذخائر البنادق، كل ذلك تم العثور عليه في المخبأ الذي قضى فيه إسنيلون هابيلون أمير داعش بجنوب شرق آسيا عدة أشهر للإعداد لأعنف هجمات المتشددين في المنطقة.

وظل مبنى من 4 طوابق في أحد الأزقة الهادئة بمدينة ماراوي في جنوب الفلبين المخبأ السري لهابيلون حتى أواخر مايو الماضي، وبعد فشل مداهمة عسكرية في الإمساك به سيطر تحالف للمتشددين يضم ألف مقاتل على أجزاء كبيرة من المدينة لمدة 5 أشهر.

واقتحمت قوات الأمن المنزل في 23 مايو أيار سعيا للقبض على هابيلون، أبرز المطلوبين أمنيا في الفلبين، لكنها تعرضت لهجوم من المتشددين الذين أطلقوا المقذوفات الصاروخية.

وفر هابيلون عبر فتحة كبيرة في جدار خلفي واجتاز حقلا للأرز وصولا إلى مسجد بجوار بحيرة لاناو الكبيرة، ومن هناك انضم إلى المقاتلين.

وأدى فرار هابيلون في الأسبوع الأخير من مايو إلى فوضى في المدينة التي يعيش فيها نحو 200 ألف شخص. واحتجز المتشددون رهائن وأحرقوا مباني وسرقوا كنائس واقتحموا السجن المحلي لتحرير سجناء ونهبوا مستودع أسلحة.

إلا أن هابيلون قتل في عملية عسكرية بمنطقة أخرى في ماراوي يوم 16 أكتوبر الجاري ما ساهم في إنهاء أطول وأعنف معركة مدن في التاريخ الفلبيني الحديث. انتهى /خ.

اضف تعليق