حصل تطبيق تيليجرام للتراسل الآمن امس الاثنين على غرامة بقيمة 800 ألف روبل أي ما يعادل حوالي 14 ألف دولار أمريكي من قبل محكمة ميشتشانسكي الروسية لعدم توفير التطبيق مفاتيح فك تشفير رسائل المستخدم للحكومة الروسية، وبشكل أدق لمجلس الأمن الفيدرالي FSB، وتواصل روسيا ضغطها على مؤسسي التطبيق للحصول على مفاتيح فك تشفير التطبيق.

 

وأشارت المخابرات الروسية إلى أن بعض المتورطين في الجهوم الإنتحاري الذي حصل في مدينة سانت بطرسبرج هذا العام قد تواصلوا من خلال تطبيق تيليجرام، وأنه لا يمكن لجهاز إنفاذ القانون تتبع تلك المكالمات دون الحصول على رموز فك التشفير، وقد لاحق جهاز إنفاذ القانون تطبيق التراسل الآمن لما يقرب من عام حتى الآن، في معركة تتعلق بالخصوصية ليست غريبة على شركات التكنولوجيا العالمية.

 

وتعتبر الغرامة الجديدة بمثابة حظر غير صريح وأقرب إلى إظهار نيتها اتجاه التطبيق، حيث هددت روسيا سابقاً بتنفيذ الحظر في حال لم يستجب التطبيق لطلبات المخابرات الروسية، ونشر بافل دوروف مؤسس التطبيق منشوراً حول القرار على موقع التواصل الإجتماعي الذي أسسه أيضاً VK، وأوضح أن مطالب مجلس الأمن الفيدرالي، وهي منظمة أمن دولة روسية، غير دستورية.

 

كما أوضح مؤسس التطبيق أن هذه الطلبات غير ممكنة من الناحية التكنولوجية، وأن توفير الوصول إلى التطبيق من خلال باب خلفي ليس أمر سهل، ويعمل دوروف حالياً على استئناف القرار، وطلب ضمن منشوره من أي محامي مهتم بهذه القضية الاتصال به، على أن يختار محامي من المرشحين في الأيام القليلة المقبلة، ورغم أن الغرامة ليست كبيرة ولكن يبدو من الواضح أن دورودف يريد أن يتخذ موقفاً بشأن خصوصية المستخدم.

 

ويقول مطورو تطبيقات التراسل الآمنة مثل تيليجرام أن الحكومات تستغل حوادث عدد من المجرمين لاستهداف تقنيات التشفير التي تشكل كابوساً بالنسبة لها، وتم إنشاء تطبيق تيليجرام من قبل رجل الأعمال الروسي البالغ من العمر 33 عاما بافل دوروف، ويمتلك التطبيق 100 مليون مستخدم نشط شهرياً، وهو رقم أقل بحوالي سبع مرات من تطبيق واتساب المملوك لشركة فيسبوك.

 

وقد تعرض دوروف خلال فصل الصيف إلى ملاحقة من خلال الصحافة الموالية للحكومة الروسية كونه صاحب أكثر نظام تراسل تشفيراً، وأن التطبيق يعتبر بمثابة أداة مثالية للارهابيين، وحذرت الرقابة الفيدرالية الروسية يوم 23 يونيو/حزيران من انها سوف تحظر التطبيق إذا لم يمتثل لطلبات FSB.انتهى/س

اضف تعليق