حذرت الصين الثلاثاء من ان أي حرب تنشب في شبه الجزيرة الكورية "لن يكون فيها رابح"، بعد ان اتهمت كوريا الشمالية الرئيس الاميركي دونالد ترامب بـ"اعلان الحرب" عليها.

وأعادت الصين التأكيد على دعواتها السابقة للحوار بعدما اتخذ السجال الحاد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية أبعادا جديدة خلال الأيام الأخيرة، عقب اجراء بيونغ يانغ اختبارها النووي السادس هذا الشهر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، في ايجاز صحافي ان بكين تأمل بأن تدرك كل من واشنطن وبيونغ يانغ أن "التباهي بالتفوق كلاميا والاستفزاز المتبادل سيزيد فقط من مخاطر المواجهة ويضيق المجال امام المبادرات الدبلوماسية".

وأكد لو أن "أي حرب في شبه الجزيرة الكورية لن يكون فيها رابحا وستكون انعكاساتها أسوأ على المنطقة والدول الإقليمية".

وذكر ترامب في تغريده خلال عطلة نهاية الأسبوع أن قيادة كوريا الشمالية "لن تستمر طويلا" في حال واصلت تهديداتها.

من جهته، اتهم وزير الخارجية الكوري الشمالي، ري بونغ-هو، الرئيس الأميركي بإعلان الحرب على بلاده مؤكدا بيونغ يانغ قادرة على إسقاط قاذفات أميركية حتى قبل دخولها مجالها الجوي.

فيما أعلن وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس الثلاثاء ان بلاده ترغب بحل الازمة الكورية الشمالية بالسبل الدبلوماسية.

وقال ماتيس في مؤتمر صحافي في نيودلهي "نحتفظ بالقدرة على التصدي لأخطر التهديدات الصادرة عن كوريا الشمالية ولكن كذلك على دعم دبلوماسيتنا بحيث نبقي المسألة قدر المستطاع في المجال الدبلوماسي".

وتابع "هدفنا هو حل المسألة عبر السبل الدبلوماسية واعتقد ان الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب كان واضحا جدا بشأن هذه المسألة".

ووصل ماتيس بعد ظهر الاثنين الى الهند في زيارة مخصصة لتعزيز العلاقات العسكرية مع نيودلهي من اجل مواجهة النفوذ المتزايد للصين.

وهذه الزيارة الى الهند هي الاولى لمسؤول رفيع من ادارة ترامب.

وكانت كوريا الشمالية اتهمت ترامب الاثنين بـ"اعلان الحرب" بعد ان حلقت مقاتلات حربية اميركية بالقرب من سواحلها وهو ما اعتبرته واشنطن اتهامات "عبثية".

والسبت حلقت قاذفات أميركية قرب الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، في الموقع الابعد في شمال المنطقة المنزوعة السلاح الذي تحلق فوقه أي طائرة اميركية هذا القرن فيما وصفه البنتاغون بأنه "رسالة واضحة" لنظام كيم.

 

اضف تعليق