عقد ملتقى النبأ للحوار ندوة حوارية بعنوان "المهنية في مفوضية الإنتخابات ومستقبل العملية الديمقراطية في العراق"، أدار الندوة الإعلامي خالد الوادي، وشارك فيها رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الاسبق عادل اللامي، واعضاء مجلس النوّاب العراقي ريزان الشيخ دلير، وكاظم الصيادي، ورحاب العبودة، وأشواق العبايجي، والباحث محمّد فلحي، وحضور عدد من الناشطين المختصّين الأكاديميين والقانونيين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وإعلاميين ومهتمّين بالشأن العراقي، وذلك في قاعة فندق أوروك السياحي بالعاصمة بغداد.

وقال مدير الملتقى، الكاتب الصحافي علي الطالقاني، إنّه "بعد أن كثُر الجدل والحديث عن نزاهة وعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إنبرى ملتقى النبأ للحوار في عقد هذه الندوة الحوارية لمناقشة المهنية في مفوضية الإنتخابات ومستقبل العملية الديمقراطية في العراق".

مضيفاً إنّ "مُخرجات العملية السياسية والمحاصصة السياسية أثّرت بشكل كبير على عمل المفوضية، ومن هنا نرى من الضروري إجراء لقاءات مُستمرّة مع أصحاب القرار ومنظمات المجتمع المدني ومراكز الدراسات لوضع النقاط على الحروف".

وبيّن الطالقاني إنّه "من أجل تأسيس نظام ديمقراطي وإجراء إنتخابات نزيهة، كان لزاماً علينا كمنظمات مجتمع مدني ووسائل إعلامية وصحفية أن نحقّق هذه اللقاءات مع ممثلي الشعب، حيث إستعرضنا مسيرة عمل المفوضية وأشرنا الى أماكن الخلل من خلال المداخلات التي تطرّق إليها المشاركون، والتي أكدوا من خلالها على أهمية مبادئ الحكم الرشيد في ضمان المشاركة وإنتخاب أعضاء مفوّضين يتمتّعون بالمهنية والنزاهة".

من جانبه أشار مدير مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات، الحقوقي أحمد جويّد، الى إنّه "ليس بالضرورة تغيير الأشخاص في داخل مفوضية الإنتخابات، وليس من الضروري أيضاً أن يكون عضو المفوضية مُستقل غير مُتحزّب، لكن الشيء الضروري والمُهم هو أن يعمل عضو المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإستقلالية تامّة وبأمانة في أداء العمل المُناط به وأن لا يستثمر وجوده الوظيفي لتحقيق غاياته الخاصّة أو تحقيق مصلحة حزبه أو طائفته أو الفئة التي ينتمي إليها، وأن يكون الإلتزام بتطبيق القانون وعدم تجاوزه والحيادية التامّة هي المعيار في كل شخص يُراد له إسناد وظيفة العمل كمفوّض داخل هذه المؤسسة المهمة التي يتم بدقة عملها ونزاهة أعضاءها بناء مؤسسات الدولة الأخرى التشريعية والتنفيذية وغيرها من المؤسسات التي يتم إختيار أعضاءها عن طريق الإنتخابات".

يُذكر أنّ الملتقى هو مجتمع يسعى الى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النُصح لها من خلال عدّة فعاليات يقوم بها الملتقى. انتهى/خ.

اضف تعليق