اكد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، اليوم الخميس، ان على الزعماء الأكراد مواجهة العواقب إذا أعلنوا الاستقلال، فيما اشار الى ان العراق يعتمد على آلية الحوار وآلية التعبئة العربية وغير العربية.

وقال الجعفري في مقابلة مع رويترز، ان "على زعماء أكراد العراق الاستعداد لمواجهة العواقب إذا أعلنوا الاستقلال من جانب واحد"، مبينا "إنهم سيجدون تنفيذه أصعب مما يتوقعون".

واضاف الجعفري أن "الزعماء الأكراد يجب أن يفكروا مليا قبل المضي قدما في خطوة الاستقلال"، مشيرا الى ان "الذي يعلن عن هذا يتحمل مسؤولية إعلانه، فمن السهل أن تعلن ما تريد لكن ليس بنفس الدرجة من السهولة أن تطبق ما تريد".

وتابع "اننا نعتمد على آلية الحوار وآلية التعبئة العربية وغير العربية، فنحن مارسناها امس"، لافتا الى ان "التعبئة العربية الشاملة جاءت من كل وزراء الخارجية العرب".

تحذيرات من "مواجهات عسكرية" بسبب الاستفتاء

على صعيد مختلف ابدت المفوضية العليا لحقوق الانسان، الخميس، قلقها على أوضاع المدنيين في المناطق المتنازع عليها وخاصة المختلطة منها، محذرة من ارتفاع وتيرة التوتر الأمني على خلفية استمرار التصعيد بشأن موضوع الاستفتاء في إقليم كردستان. 

وقال المتحدث الرسمي باسم المفوضية علي البياتي، إن المفوضية لديها "تخوّف من وقوع مواجهات عسكرية محتملة بين الأطراف المختلفة بشأن موضوع الاستفتاء في المناطق المتنازع عليها"، مشيراً إلى "ورود معلومات عن ارتفاع وتيرة التحشيد الأمني في تلك المناطق التي ماتزال بعضها حواضن للعصابات الارهابية أو واقعة بالقرب منها".

واوضح أنه "في حال حدوث أي احتكاك أو صِدام فسيذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء ومن جميع الأطراف دون استثناء"، محذرا من "خطورة استمرار التصعيد بشأن الأزمة الحالية الخاصة بإجراء الاستفتاء في إقليم كردستان".

ودعا "جميع الاطراف المختلفة في تأييدها او رفضها للاستفتاء الى انتهاج الحكمة والعودة الى الدستور في حل الخلافات من أجل تجنيب المدنيين أي كارثة انسانية قد تحدث في حال استمرار التصعيد العسكري الذي ينذر ببداية لحرب أهلية لا تحمد عقباه". انتهى /خ.

اضف تعليق