تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لحالات تحرش بفتيات صنفت بـ"الكارثية" في مجتمع اسلامي داخل متنزه الزوراء اكبر مرفق ترفيهي في العاصمة ، وبحسب المقاطع المتداولة يظهر تدخل رجال الشرطة لإنقاذ الفتيات بصعوبة بالغه في ظاهره تجاوزت الحالات الفردية للجماعية خلال سنوات ماضية .

حالات التحرش اثارت ردود افعال شعبيه مستهجنة ارغمت ارباب الاسر لاعتزال الترفيه خلال عيد الاضحى المبارك ومجالسة ذويهم في المنازل ،فيما ودعت أدارات المولات والمراكز الترفيهية الاستثمارية ببغداد لرفع شعار "للعوائل فقط".

حيث يقول خالد ربيع احد العاملين في مول النخيل ثاني اكبر مول في العاصمة بغداد والواقع بجانب الرصافة منها، "ان اول ايام عيد الاضحى استقبل المول كافة الشرائح الشعبية من اسر وشباب "جماعي وفردي".

وأضاف ربيع لـ وكالة النبأ للأخبار، "بأن ما شهده متنزه الزوراء خلال اليوم الاول للعيد من حالة تحرش جماعي لشباب كانت ضحيته احدى الفتيات ارغم ادارة المول لتوجيه خصوصية الاستقبال "للعوائل فقط" بعد تراجع الاقبال للكثير من الاسر تجاوزاً لما هو اعظم بحسب ربيع ".

في حين ايد عماد حسين الذي يصطحب زوجته وابنتاه للترفيه خطوة التقيد خلال المناسبات وجعل بعض المرافق خاصة بالعوائل ايجابية لتجنب الدخول فيما قد تخلفه قضيــة التحرش التي لا تنته بآنية الحدث ، وانما تنسحب لمشكلات عائلية وعشائرية فيما بعد واصفا ًذلك الاجراء "بكف المسلمين شر القتال ".

وفي جولة لمراسل وكالة" النبأ للأخبار" في منطقة المنصور المركز الحيوي للعاصمة بغداد بعد منطقة الكرادة التي تعاني من تشدد امني حازم جعلها خارج حدود مراكز الترفيه بعد ما شهدته من انفجارات ، اذ تضم المنصور اكبر مولين في عموم العراق هما " المنصور وبغداد المعروف بمول " الحارثية "الذي تم افتتاحه مؤخرا حيث شوهد تحشيد شبابي واسع خارج اسوار تلك المراكز بعد ان رفضت ادارتها دخول الشباب واقتصرتها على العوائل فقط.

ياسين محمد الذي قدم من محافظة ميسان مع عدد من اصدقائه ليستمتع خلال ايام عيد الاضحى بأجواء مول "بغداد" بعد ان ابهرته الاجواء التي شهدها يوم افتتاحه الاسبوع الماضي .

ويقول: انا منتسب في الجيش قدمت من ميسان نحو بغداد لاستمتع بأيام الاجازة والعيد وانفض غبار الحرب بضع سويعات لكني تفاجئت بحظر دخول الشباب لمولات بغداد والسبب التحرش بالفتيات والاسر".

ويضيف ياسين لــ "وكالة النبأ للأخبار"، هل يعقل ان يعامل الجميع بسيئة شخص او اثنين ، هل الحظر السبيل الوحيد لمواجه التحرش الا يعقل ان يحاسب الفرد الواحد على سوء تصرفه فيما لو ثبت دون معاقبة الاخرين بجريرته .

شباب اخر طالب الجهات المسؤولة على الجانب الامني في المولات ان يتم مواكبه تلك الحالات عبر استخبارات مدنية تكون مهمتها متابعة ومعاقبة المسيئين او رصدها عبر الكاميرات واجراء اللازم دون معاقبة جماعية للشباب .

"للعوائل فقط " عبارة اثارت امتعاض العديد من الشباب اذ اعتبرها البعض خطوة للتقيد خاصة لبعض الموظفين الملتزمين بأعمال رسمية والطلبة المقبلين على عام دراسي جديد ممن يجدون ايام الاعياد والمناسبات فرصة وحيدة للترفيه وتجاوزت روتين الايام العملية فيما مثلت تلك العبارة لبعض الشباب "مزحة فيسبوكية بعد ان اطلق عدد منهم هاشتاك بذات العنوان".انتهى/س

اضف تعليق