ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعا بعنوان (هل بمقدور الأكراد إعلان دولة كردية) بمشاركة من الناشطين والسياسيين العراقيين.

أجرى الحوار مدير الملتقى الكاتب الصحفي علي الطالقاني، وطرح في الحوار مجموعة من الأسئلة من بينها هل يمتلك الاقليم المقومات السياسية والاقتصادية والجغرافية ليصبح في لحظة ما دولة؟ - كيف سيتم اقامة دولة كردية في ظل الرادع الدولي؟ وما النتائج المترتبة على الانفصال؟

من جهته قال عضو مجلس النواب ناظم رسن سراج: لا يمتلك الإقليم مقومات جغرافية تمكنه ان يكون دولة لا يوجد لديه منفذ بحري وان جميع الدول المجاورة ترفض قيام دولة كردية ولايمكن للإقليم تجنب المواجهة الأمنية في حالة مضية في هذا المشروع كما ان وحدة العراق وبسبب الظروف الأمنية وخطر التطرف يجبرعلى الوحدة والتعايش.

عضو مجلس النواب عبد الهادي موحان السعداوي قال حق تقرير المصير حق دستوري وليس بلوي الاذرع اما ما يفعله مسعود البرزاني المنتهية ولايته يتحكم بمصير الكرد ويريد يدخلهم بصراعات داخلية واقليمية حتى يدار الستار عن فشله في ادارة الحكم خلال تحكمه في اداره الاقليم ولهذا الصراعات الداخلية هي التي اجبرت الحزبين الرئيسيين التوجه الى الاستفتاء رغم علمهم المسبق انا هذا الاستفتاء مجرد زوبعة اعلامية لا اكثر.

عضو مجلس النواب قادر سعيد: ليس هناك اي دافع أو محفز يدعو المواطن الكردي للعيش في عراق تسود فيه الصراعات الطائفية والعنف والكراهية والذاكرة الكردية مليئة بالماسي والذكريات المؤلمة نتيجة اجبارنا للعيش في العراق الموحد دعونا نعيش كجارين طيبين وليس إخوة أعداء.

عضو مجلس النواب بختيار جبار قال لا شك أن الكردي الخائن هو من يقف ضد إنشاء الدولة المستقلة لقوميته، أينما كان في أرجاء المعمورة، سواء في داخل كردستان أم خارجه، إلا أن الاستفتاء الذي تم إقراره من قبل بارزاني في اجتماع يوم 7 حزيران ونشر في وسائل الاعلام، ليس الا غطاء للتستر على الفشل والاخفاقات الكبيرة للحزب الديمقراطي الكردستاني في الحكم وعلى الصعيد السياسي والعسكري، كما تقف خلفه مآرب أخرى.

عضو مجلس النواب سروة عبد الواحد قالت في مداخلة واسعة عندما نهدف ان نكون دولة محترمة في محيطها، وفي العالم يجب ان يكون لدينا سياسة خارجية محترمة نستغرب هذا الهجوم غير المنصف على رئيس الوزراء وهو في زيارة لم تنته ولم نعلم ما هي نتائجها!! العراق يجب ان يتمتع بمكانته ودوره الأقليمي ولا يمكن ان نكون جزءا من سياسة اية دولة اقليمية او عالمية ولنا ان نتساءل الى متى نكون جزءا من سياسة دول اخرى ضد او مع سعودية كانت او غيرها. والسؤال الأهم الى متى نحاول القاء اللوم على الجيران ونحملهم فشلنا في ادارة دولتنا؟

الناشط المدني الدكتور سامي شاتي يرى القيادة الكردية هي من عاقبت مواطنينا الكرد عندما أصرت على تصدير النفط لوحدها وعدم تسويق النفط عبر سومو هل يمكن ان يبرر السيد النائب كيف لحكومة كردستان التصرف بنفط كردستان ويأخذ حصة من نفط بقية أجزاء العراق ؟؟

 

مستشار رئيس الجمهورية الأستاذ شيروان الوائلي قال استقلال الاقليم مشروع منجز مع وقف التنفيذ. طبعا المسألة مسألة وقت وادوات التنفيذ ومدى تيسرها. ولكن هناك شعور لدى الشعب الكردي ساسة ومواطنين بالضرورة الملحة باتخاذ وطن قومي لهم. طبعا الصعوبات في أشدها في الوقت الحاضر سواء كانت اقليمية او داخلية ولكن الساسة الاكراد في ورشة عمل دؤوبة لأنجاز مشروعهم واقناع الاطراف الرافضة له.

المحلل السياسي الدكتور واثق الهاشمي يرى ان موضوع اعلان الدولة الكردية امر مستبعد تماما السيد مسعود لايزال يصدر أزمات الإقليم بعد ان تفاقمت بشكل كبير لنبدأ اولا بالاستفتاء وهنا اعلان تاريخ استفتاء امر غير دستوري لان

الباحث هشام الهاشمي قال مؤخرًا ظهر الخلاف على إمكانية "الاستفتاء" العام في كردستان العراق والذي بطبيعة الحال يمهد الى "الاستقلال" الجزئي ثم الكلي، وكان القادة الكرد المناضلين يعيبون على من يستخدم الاستقلال شعارا له، واستبدلوه بكلمة " حلم الدولة الكردية"، ولكن بعد عام 2010، اخذ الاعلام في كردستان يعمل على تطبيع هذا المصطلح ضمن الثقافة الكردية وبشكل مبالغ فيه، والسرد كان مكثفا ويستهدف كل فئات الشعب الكردي، والتعريف بالاستقلال وماله وما عليه وحده بضوابط الوسائل الديمقراطية، فأصبح الاستقلال كالعصا يلوح بها ضد الخصوم في بغداد ونينوى والنجف والبصرة ويتم امتحانهم به!

الدكتور سردار رشيد قال الشعب الكردي كلهم لديهم عقيدة بحق تقرير المصير. وهذا حقهم شرعا وقانونا. ولكنهم في الوقت الحاضر مختلفون على مسألة الاستفتاء. فالبعض يريد الاستفتاء ثم الانفصال بغض النظر عن النتائج. والبعض الآخر يريد الاستفتاء وتأجيل الانفصال. والبعض الآخر يريد البقاء في عراق موحد لا يهمش فيه أحد. ولا يأكل القوي فيه حق الضعيف. ولكن لما يسمع الكردي من أخيه العربي انه يسلب تاريخه وأنه لم يكن له وجود في العراق قبل 200 سنة. فماذا تتوقعون منه ؟

الدكتور عبد الامير الاسدي عمدي كلية العلوم السياسية يرى عند النظر الى وضع العراق بعد ٢٠٠٣ تجد ان الحكومة المركزية لم تنفذ الدستور وتعطي الصلاحية الكاملة للمحافظات على وفق الدستور وبذلك تقطع الطريق على دعاة الاقلمة والانفصال ولا الأخوه الكرد قدموا لنا نموذج يحتذى به في الإقليم وبذلك ارى ان الحل يكمن في توفر أرادة سياسية وطنية تعطي للمحافظات صلاحيات وحسب النسب السكانية.

عضو مجلس النواب ماجدة التميمي ترى حينما يصرح اي مسؤول لابد ان يفكر في مديات تصريحه ولا يطلقها جزافا لاسيما اذا كان يخص مكون او قومية وسواء أعلنوا الكرد دولتهم او لا فلا يجوز التحدث هكذا عنهم الذين سيبقون في العراق فلهم حق الاختيار معززين مكرمين فمثل ما تفضل الاستاذ زكي فهم دفعوا ثمن باهض وفِي الدول المتقدمة اذا شخص اخذ الإقامة او الجنسية او عنده استثمارات في بلد فانه يعامل معاملة المواطن فكيف للكرد الذين هم اهل بلد نرفض هذه التصريحات اللامسؤولة جملة وتفصيلا ونقول اتقوا الله في الشعب.

يذكر ان ملتقى النبأ للحوار مجتمع يسعى إلى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النصح لها من خلال عدة فعاليات يقوم بها الملتقى.انتهى/س

اضف تعليق