أدان مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات الهجوم على الأقباط بمحافظة المنيا جنوب مصر ووصفه بـ(الوحشي والجبان)، وكانت حافلة تقل أقباطا مصريين متوجهين إلى أحد الأديرة جنوب مصر قد تعرضت لهجوم مسلح أودى بحياة أكثر من 25 شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء وجرح آخرين.

وجاء في البيان الذي صدر عن المركز وتلقت وكالة النبأ للأخبار نسخة منه، "إن ما تتعرض له المنطقة العربية والدول الإسلامية على وجه الخصوص من هجمات إرهابية بشعة سببه تبني بعض الأنظمة الحاكمة للمدارس والمناهج والتكفيرية والإيمان بها والدفاع عنها منذ عشرات السنين والتي أنتجت كل الجماعات والتنظيمات بمسمياتها المختلفة وتدعي إنها (إسلامية)".

وأضاف، "إن الأقباط في مصر يشكلون ما نسبته 10% من السكان الأصلين في المجتمع المصري منذ مئات السنين وهم متعايشين مع باقي الطوائف الدينية دون أي مشاكل تذكر إلى حين بدأت الجماعات التكفيرية تنشط في مصر والمنطقة معتمدة على النهج الوهابي في تكفير كل من يختلف معها في العقيدة، وبالتالي شرعت تلك الجماعات بقتل واستباحة كل من تحكم بتكفيره".

وحمل المركز المسؤولية لبعض المدارس الدينية بالقول، "إن بعض المساجد المدارس الدينية في مصر والتي تعتمد على المناهج الوهابية المتطرفة والتي تمولها بعض دول الخليج العربية هي سبب جميع أشكال العنف الديني في الدول العربية والإسلامية وهي التي أسست للفكر المتطرف الإرهابي برعاية بعض الأنظمة الحاكمة".

وطالب البيان، "كما نطالب السلطات المصرية لمتابعة تلك الجماعات والضغط عليها وإيقاف العمل بتلك المناهج الهدامة وتوفير الأمن لجميع الأقليات الدينية في مصر سواء كانت من الأقباط المسيحيين أو أقليات مسلمة من طوائف أخرى، وأن يتم احترام جميع المذاهب والطوائف وعدم التعرض لها بموجب القانون إلا إذا اتخذت العنف كمنهج وأسلوب لنشر أفكارها.

هذا وقد ذكر مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية المصرية، إن مجهولين يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي قاموا بإطلاق النيران بشكل عشوائي تجاه الحافلة داخل طريق فرعي صحراوي، يصل إلى "دير الأنبا صموئيل" غرب مدينة العدوة. قال محافظ المنيا عصام بديوى، إن الهجوم أسفر عن مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة 25 آخرين.

لكن مصادر كنسية ترجح أن تكون حصيلة الضحايا أكبر بكثير، وقال الأنبا أرمينا رئيس المركز الثقافي القبطي إن 35 شخصا، بينهم أطفال وشيوخ قتلوا جراء الهجوم.انتهى /خ.

اضف تعليق