أكد مسؤول بعثة الحج الإيرانية علي قاضي عسكر اليوم السبت، أن السعودية قبلت بدفع تعويض لذوي ضحايا حادثة سقوط الرافعة في المسجد الحرام في سبتمبر 2015.

وأوضح بأن السعودية قبلت دفع الدية ازاء ضحايا حادثة المسجد الحرام، "نأمل في ظل المتابعات استيفاء حقوق شهداء هذه الأحداث".

وبشأن مسألة دفع الدية لذوي ضحايا حادثة منى في 2015، قال عسكر "بناء على الاتفاق بين إيران والسعودية، ينبغي أن تستمر لجنة التحقيق في عملها وقبل يومين أرسلت إيران تقريرها النهائي عن الحادثة إلى اللجنة، وسيتم مستقبلا أيضا إيفاد مندوبين من البلاد للمشاركة في تلك اللجنة".

وبخصوص أداء الإيرانيين مناسك الحج في مكة المكرمة، طمأن عسكر الحجاج بأنه ليس هنالك أي داع للشعور بالقلق إزاء الحج، موضحا أن المشاكل مع السعودية سياسية وليست جديدة، قائلا: "لقد طالبنا السعوديين منذ أعوام بفصل الحج عن هذه القضايا، ولهذا السبب فقد طلبنا في اتفاقية الحج بين البلدين أن يمنعوا الدعاية السيئة ضد الشيعة وأن يلبوا جميع حاجات الحجاج الايرانيين".

وأشار عسكر إلى أن هنالك مليون ونصف المليون إيراني من الداخل مسجلين بانتظار دورهم لأداء مناسك الحج، منوها بأن عدد الحجاج الإيرانيين لموسم الحج القادم يبلغ نحو 87 ألفا.

وأوضح المسؤول الإيراني بأن 10 من كوادر القسم القنصلي في الخارجية الإيرانية سيحضرون إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة خلال موسم الحج لمتابعة وحل أي قضايا أو مشاكل قد تحدث للحجاج الإيرانيين.

وحول الضمانة التنفيذية لاتفاقية الحج الموقعة بين إيران والسعودية في ضوء العلاقات المقطوعة بينهما قال عسكر، إن "الاتفاقية بين البلدين حول الحج لها ضمانة تنفيذية وموقعة من قبل وزير الحج السعودي وأن حضور الخبراء الإيرانيين في السعودية خلال هذه الفترة لمتابعة قضايا الخدمات والتموين للحجاج الإيرانيين يشير إلى أن السعوديين قد وفروا الأرضية لتنفيذ العقود في مجالات الإسكان والنقل والتغذية وأعتقد أنه سوف لن تكون هنالك مشكلة ما في طريق الحجاج"، مضيفا بأن هذا البند لا يختص بالحجاج الإيرانيين بل هو لجميع الدول.

وفيما يتعلق بإصدار تأشيرات الدخول للحجاج الإيرانيين في ضوء عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين قال عسكر إن السعوديين كانوا يتحدثون في الماضي عن دولة ثالثة لكنهم قبلوا الآن بإصدار التأشيرات إلكترونيا ليختموا في المطار على استنساخها. انتهى/خ.

اضف تعليق