ضمن ملتقى النبأ الفكري الإسبوعي لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، عقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات ملتقاه الفكري لهذا الإسبوع حلقة نقاشية متلفزة ناقش فيها الورقة البحثية الموسومة (الأقليات الدينية في دول الخليج) لمعاون عميد كلية القانون في جامعة كربلاء للشؤون الإدارية والتدريسي فيها والباحث في ذات المركز الدكتور علاء الحسيني، والذي أدار الحلقة النقاشية بحضور عدد من الأكاديميين والقانونيين والباحثين والناشطين في مجال المجتمع المدني وإعلاميين.

وقال الحسيني لمراسل وكالة النبأ للأخبار إنّ "دول الخليج تتميّز بنوع من الإستقرار في أنظمة الحُكم بإعتبار أنّها نعتنق الأنظمة الوراثية، لذا تميّزت بنوع من الإستقرار السياسي عكس الدول الأخرى التي تقع شمال الخليج ومنها العراق وغرب الخليج في بلاد الشام وغيرها التي شهدت أزمات حادّة جداً وتغيّرات كبيرة على مُختلف الأصعدة، لذا نأخذ بنظر الإعتبار موضوع الإستقرار لأنّه موضوع حيوي في نطاق ورقتنا لحلقة ملتقانا اليوم".

مضيفاً إنّ "تلك الدول تتميّز بتركيبة سكانية غير متجانسة، إذ تتكون من طيف واسع من المكوّنات الدينية والقومية، وهناك تنوّع كبير في تلك الدول، على سبيل المثال لو أخذنا المملكة العربية السعودية نجدها ذات تنوّع طائفي ووديني وقومي، لذا يتواجد فيها أقليات وعلى شكلين: الأولى هم السكان الأصليين (حملة الجنسية السعودية) والآخرى هم من الوافدين الى تلك الدول الخليجية الذين هم أكثر عدداً من السكان الأصليين".

وبيّن الحسيني "تمّ طرح العديد من التسائلات المهمّة خلال الملتقى منها:-

1- هل تعتقد أنّ دول الخليج في تعاملها مع الأقليات الدينية تتّجه نحو تحقيق دولة المواطن والرفاه وإحترام الآخر، أم نحو المزيد من سياسة الفصل العنصري بين مكوّنات المجتمع؟

2- ما هو مستقبل الأقليات الدينية في دول الخليج في ظل تصاعد الخطاب الطائفي وتعاظم دور وسطوة المتطرّفين في الدين والسياسة؟

3- ما الواجب على دول الخليج كسلطات حاكمة ومواطنين للوصول الى مرحلة الأمن الإجتماعي والعقائدي؟. انتهى /خ.

اضف تعليق