بدأ الإيرانيون، صباح اليوم الجمعة، التصويت في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس الإصلاحي المنتهية ولايته حسن روحاني، ورجل الدين المحافظ إبراهيم رئيسي.

وفتحت مكاتب الاقتراع أمام 56.4 مليون ناخب مدعوّين للاختيار من خلال هذين المرشحين بين مواصلة سياسة الانفتاح التي ينتهجها روحاني والنهج المتشدد الذي يدعو إليه رئيسي.

إقبال كثيف

في طهران ومدن أخرى، بدا الإقبال قوياً منذ فتح صناديق الاقتراع مع طوابير طويلة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبث التلفزيون الرسمي مشاهد تُصور طوابير طويلة خارج مراكز الاقتراع في عدة مدن، وقال إن هناك 56 مليونا يحق لهم التصويت من بين السكان الذين يزيد عددهم على 80 مليون نسمة.

وكان المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي، من بين الأوائل الذين أدلوا بأصواتهم ودعا مواطنيه إلى التصويت "بكثافة وفي أبكر وقت ممكن".

وقال خامنئي أمام الصحفيين قبل أن يدلي بصوته في منزله بطهران "عندما نقوم بعمل جيد علينا الإبكار بذلك قدر الإمكان".

وأضاف "مصير البلاد بين أيدي الإيرانيين الذين يختارون رئيساً للسلطة التنفيذية".

وتتخذ هذه الانتخابات شكل استفتاء بين روحاني (68 عاماً) ورئيسي (56 عاماً) القريب من خامنئي والذي يريد تعزيز الاقتصاد الوطني.

وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السادسة مساء (1330 بتوقيت جرينتش) وإن كانت السلطات تمدد عادة ساعات التصويت.

وقالت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية إن إجراءات الفرز تبدأ في منتصف الليل ويتوقع الإعلان عن النتيجة خلال 24 ساعة من غلق مراكز الاقتراع. وتجرى أيضا انتخابات للمجالس البلدية والمحلية.

توترات سياسية متصاعدة

وفي تحذير نادر سلط الضوء على التوترات السياسية المتصاعدة حث الرئيس حسن روحاني الحرس الثوري وقوات الباسيج التابعة له، والمتوقع أن يؤيد أفرادها رئيسي، على عدم التدخل في الانتخابات.

وسيكون من الصعب التكهن بنسبة المشاركة في الانتخابات، في وقت دعا العديد من القادة إلى مشاركة كثيفة.

وقال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الأربعاء: "إن المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والصهاينة يراقبون انتخاباتنا؛ ليروا مستوى المشاركة"، معتبراً أنه متى كانت هذه المشاركة "كبيرة فإنّ حكمهم سيكون مختلفاً".

وتجري الانتخابات الرئاسية بالتزامن مع انتخابات بلدية. وسيتمثل التحدي الأهم في المدن الكبرى، مثل طهران ومشهد (شرق) وأصفهان (وسط)؛ لمعرفة ما إذا كان المعتدلون سيتمكنون من انتزاعها من المحافظين. انتهى /خ.

اضف تعليق