عُين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) روبرت مولر محققا خاصا للنظر في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقال مساعد وزير العدل رود روزنشتاين إنه "من المصلحة العامة، الاستعانة بشخص من الخارج للنظر في سير التحقيق".

وشغل مولر منصب مدير اف بي آي في عهد الرئيس السابق باراك أوباما ومن قبله جورج بوش الابن.

وحظي هذا الاختيار بترحيب من السياسيين في الحزب الجمهوري، الذي ينتمي له ترامب، والحزب الديمقراطي.

التحقيق سيؤكد ما نعرفه حاليا بالفعل، وهو أنه لم يكن هناك ارتباط بين حملتي وأي جهة أجنبية

وتعالت الأصوات المطالبة بتعيين مدع خاص للتحقيق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية بعدما أقال ترامب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي الأسبوع الماضي.

قبول المهمة

وشغل مولر منصب مدير اف بي آي في الفترة بين عامي 2001 و2013.

وقال روزنشتاين إنه "نظرا للظروف الحالية الاستثنائية، فإن المصلحة العامة تقتضي مني وضع هذا التحقيق تحت سلطة شخص يتمتع بدرجة ما من الاستقلالية".

وأعلن مولر، 72 عاما، الذي سيحظى بسلطات واسعة لإجراء التحقيقات، عن قبوله أداء المهمة.

وقال :"قبلت بهذه المهمة وسوف أكرس جميع إمكانياتي لتنفيذها على أكمل وجه".

ومن المتوقع أن يعلن مولر استقالته في وقت لاحق من شركة المحاماة الخاصة التي يعمل بها، لتجنب تضارب المصالح.

وينظر كلا من مكتب التحقيقات الفيدرالي والكونغرس في مزاعم بشأن اتصالات بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا.

وترى هيئات استخبارات أمريكية أن موسكو حاولت التدخل في سير الانتخابات الرئاسية لصالح الجمهوريين، والعمل على مساعدة ترامب.

ردود الأفعال

وفور الإعلان عن اختيار مولر، توقع الرئيس ترامب أن التحقيق الجديد سيبرئ ساحته وأعضاء حملته الانتخابية.

وقال الرئيس "التحقيق سيؤكد ما نعرفه حاليا بالفعل، وهو أنه لم يكن هناك ارتباط بين حملتي وأي جهة أجنبية".

وفي المعسكر الديمقراطي قال تشاك شومر إن مولر "الشخص المناسب لتولي هذه المهمة".

وقال رئيس لجنة الرقابة في مجلس النواب، جيسون تشافيتز، إنه مولر يمتلك "أوراق اعتماد لا تشوبها شائبة".

وجاء هذا التحرك في وقت يواجه فيه البيت الأبيض أزمة كبيرة عقب إقالة جيمس كومي، ومزاعم حول طلب ترامب إنهاء تحقيق في الاتصالات بين مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين وروسيا.

واضطر فلين للاستقالة من منصبه في فبراير / شباط الماضي بعد أنه أعطى معلومات خاطئة لنائب الرئيس عن اتصال له مع سفير روسيا قبل تولى ترامب الرئاسة رسميا. انتهى/خ.

اضف تعليق