تظاهر اليوم الجمعة، الآلاف من اتباع التيار الصدري وسط العاصمة بغداد تلبية لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر، للمطالبة بالاصلاح وتغيير قانون الانتخابات.

 

وتجمع المتظاهرون الذين قدموا من بغداد ومحافظات آخرى في ساحة التحرير وسط بغداد وهم يحملون الاعلام العراقية ويرددون هتافات ضد للفساد والمفسدين.

 

وفرضت الاجهزة الامنية قبل ليلة من المظاهرة اجراءات امنية مشددة قطعت بموجبها العديد من الطرق المؤدية الى ساحة التحرير كما قطعت الجسور التي تربط ساحة التحرير بالمنطقة الخضراء التي تضم المقار الحكومية منعا لمحاولات اقتحامها.

 

ودعا الصدر في كلمة امام المتظاهرين الى تعديل قانون الانتخابات وتغيير اعضاء مفوضية الانتخابات بآخرين مستقلين مهددا في حال عدم تحقيق ذلك بمقاطعة الانتخابات المقبلة.

 

وشدد الصدر على ضرورة تواصل المظاهرات ضد من وصفهم بالمفسدين على ان تبقى تلك المظاهرات سلمية الى آخر مرحلة.

 

وطالب الصدر بدعم الجيش العراقي ومساندته في حربه التي يخوضها لتحرير مدينة الموصل مشددا على ضرورة ان يتولى الجيش نفسه ادارة المدينة بعد تحريرها وليس القوات الأجنبية.

 

وقال الصدر لاتباعه 'أوصيكم باستمرار الثورة الإصلاحية بلا كلل ولا ملل إن نجحوا باغتيالي ، والمحافظة على سلمية المظاهرات، سلمية والى النهاية'، مشدداً على أنه 'لن يرض بتحولها الى غير ذلك'.

 

وتأتي مظاهرة اليوم ضمن سلسلة مظاهرات دعا اليها الصدر لتعديل قانون الانتخابات وتغيير أعضاء المفوضية قبل اشهر من الانتخابات المحلية المزمعة في نهاية العام الحالي والتشريعية المقررة في النصف الاول من العام المقبل.

 

وكان البرلمان شكل لجنة لاختيار اعضاء جدد لادارة مفوضية الانتخابات الا انه لم يختر أيا منهم حتى الان.

 

وأوصى الصدر ، اتباعه بقراءة الفاتحة عليه في حال تعرضه للقتل، مطالباً باستمرار "ثورة" الإصلاح، ومناهضة الفاسدين، والاستمرار على ما اوصاهم به حتى بعد تصفيته جسدياً.

 

جاء ذلك في كلمة القاها وسط الالاف من اتباعه الذي يتظاهرون حاليا في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.

 

وقال عنصر امني يعتلي بناية قريبة من المتظاهرين وليست بالمرتفعة كثيرا، بان الوصية التي اطلقها الصدر اثارت العاطفة بين اتباعه، وكانت وقعها شديد التأثير على انفسهم.

 

وأضاف المصدر "لقد شاهدت العديد منهم بدأت دموعه تنهمر، بينما اجهش اخرون بالبكاء". انتهى /خ.

اضف تعليق