عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام إصبوحة ثقافية في العاصمة بغداد مُلتقاها الحواري تحت عنوان (غياب دور المثقّف العراقي عن المشهد السياسي) وذلك بقاعة مصطفى جواد في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي، وحضرها مجموعة رائدة من الكتّاب والفنانين وشخصيات أكاديمية وسياسية وإعلاميين وصحافيين، وبمشاركة وفد من المؤسسة في محافظة كربلاء المقدسة، ضمّ مديرها الكاتب الصحافي علي الطالقاني، ومدير العلاقات العامة فيها الكاتب والصحافي عدي الحاج، ومدير مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث الأستاذ حيدر الجراح، وموفد وكالة النبأ للأخبار الصحافي خالد الثرواني، ومسؤول التنسيق الخارجي السيد فلاح الحسيني.

 

أدار الإصبوحة الحوارية الفنان التشكيلي فهد الصكر الذي أشار في بداية حديثة الى إنّ "مفهوم المثقّف إنّما يتجسّد في الفرد الذي يعي قضية شعبه، سواء كانت تلك القضية بحجم كسرة الخبز أو كانت مجرّد حُلم بالحرّية، ولو بحثنا عن كلمة المثقّف في العنوان العربي نجدها غائمة المعنى ويصعب التكهّن بها ويستحيل أن نضعها في إطار أو شعار مُحدّد".

 

مضيفاً "غالباً ما يُراد وربّما عمداً أن يفرض البعض مُعادلة أو إشكالية (السياسي والمثقّف) على ورقة عمل العراق التي تزدحم فيها الإشكاليات الشرعية وذات الأولوية لتكون مُتنفّساً غير شرعي لأصحابها".

 

من جانبه أكد الطالقاني على إنّ "الهدف من الملتقى هو إبراز دور المثقّف والخروج من دائرة الحيادية والتصدّي للمشهد السياسي بالتزامن مع الحديث عن الإنتخابات في العراق المزمع عقدها في شهر أيلول المقبل، وإنتقال السلطة في العراق "مضيفاً "يأتي الحديث عن دور النُخب المثقّفة من أجل أن تُسهم في التطوير والمشاركة في العملية السياسية في العراق "مشيراً الى إنّ "المؤسسة لديها إيمان عميق بدور المثقّف وقدرته على التغيير الذي تنشده عملية الإصلاحات التي تقدّم بها رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي وكذلك ما أكدت عليه المرجعية الدينية في العراق".

 

من جانبٍ آخر بيّن الحاج إنّ "عقد مثل هكذا إصبوحات وملتقيات ثقافية من قبل المؤسسة في العاصمة بغداد وخصوصاً بشارع المتنبي وفي حضرة النُخب المتنوّعة جاء من أجل تهيئة أجواء للحوار بين هذه النُخب وكونها (أي الإصبوحات والملتقيات) تأتي ضمن حديث الساعة في وقت يشهد العراق تظاهرات منذ أكثر من عامين تطالب بالإصلاحات، ومن هنا جاءت أهمية الملتقى في توحيد رأي المشاركين فيه بوجود دور حقيقي للنُخب المثقّفة". انتهى. 

اضف تعليق