كثيرا ما ننزوي بعيدا عن صخب الحياة حيث تفر الأيام منا تحت سطوة الساعات لتحط خطانا بين جماد ينبض بالحياة لا إراديا, اذ تجدنا نقلب في حياتنا ساعات الفرح والحزن وتتصور امامنا شخوص مارسوا دور البطولة في مسرح حياتنا ورحلوا, فتلامس أيدينا موسوعة ذكرياتنا "لبوم الصور".

 

وهو سلسلة الأحداث التي مررنا فيها خلال حياتنا وشريط مصور نحب ان نقلبه بين الحين والآخر, هو عبارة عن ذكريات ورقية بعضها نتذكرها ونضحك او نتذكرها ونحزن.

 

لكنها تنقلنا الى دنيا اخرى حين تغوص في اعماقها تذكرنا بالأيام التي مضت الجميلة منها والحزينة اللحظات المرحة واللحظات العفوية. فبين صفحات الماضي ماهي الصورة التي تستوقفنا وتترك اثرها في خواطرنا لنتاملها كلما شدنا الحنين. عن هذا الموضوع استطلعنا بعض الآراء التي جاءت متباينة بين المضحكة والمحزنة واخرى خاضعة لقفشات ظرف الزمان والمكان.

 

تقول ريم عادل 27سنة "موظفة" بين الحين والأخر يشدني الحنين لأقلب صفحات البوم صوري . فبعضها  نتذكرها ونضحك وحتى الحزين منها نقول حين نراها آه مااجمل تلك الايام, ومااجمل لو اننا عدنا الى الوراء لنعيش تلك اللحظات من جديد.

وبعضها نشعر بالكآبة حين نراها لانها تذكرنا بلحظات أليمة وحتى الذكريات الحزينة قد نبتسم حين نسترجعها.

وتضيف "ومن بين صوري التي تتجاوز ال400 صورة دوما كنت استوقف عند صورة اخذتنا مع صديقاتي في المعهد أتذكر جيدا الأجواء التي دعتنا لألتقطها، استوقف عندها وتزيل عندي هموم الحياة لتعود بي لأكثر من 7 سنوات بأجواء من الفرح والابتسامة.

 

وتشاركها الرأي زميلاتها نور وتقول "اهم صورة لي هي صورة تخرجي فقد كنت انتظر اليوم الذي اتخرج فيه من الجامعة لألتقط صورة التخرج مع كل زملائي, وبعد ان التقطتها فرحت كثيرا فلقد كنت استعد لهذا اليوم بفارغ الصبر".

 

اما بلال شاكر 28سنة صاحب محل للألبسة فيقول "لم اكن لوقت قريب من عشاق الصور وما املكه من خزين تذكراي لا يتجاوز صوري مع والدي وصور المدرسة في المرحلة الابتدائية والمتوسطة التي بعدها لم اكمل دراستي ,لكن يبدو ان نظريتي تغيرت وبدا شغف الصور يراودني عندما ايقنت بصورة لا اردية اني اجمع الصور التي التقطها مع الأصدقاء والاهل خصوصا اطفالي".

 

ويبين عبد السلام الربيعي 52سنة "ان اهم صورة في حياته كانت يوم زواج ولده علي فهو الولد الوحيدة لعائلته المكونة من من 10 افراد.

ويضيف عبد السلام الفرحة الثانية بأجمل صورة كانت صورة اخذتها لحفيدي الاول احمد بعد ساعة واحدة من ولادته, وكان المنظر جميل يدخل البسمة في قلبي الهرم.

ويتأمل عبد السلام في تحقيق امنيته وهي زيارة بيت الله الحرام ليختم البوم صوره في لباس الاحرام بحسب قوله.

 

ويرى جعفر خليل 40 سنة "ان البومه الخاص تتصدره صورة تخرجه من أكاديمية الشرطة وهو يرتدي الزي العسكري وتحتضنه الوالده بدموع الفرح.

 

ويضيف جعفر "اذكر هذا اليوم جيدا وكأنه حصل للتو إذ كنت أتوسط الأهل والأصدقاء ونلتقط الصور وكان الجميع في غاية السعادة.

 

مشيرا بالقول"كثيرا ما تسير بي الخطى صوب خزانتي الخاصة وبطريقة لاشعورية اجد نفسي لتعود بي عقارب الساعة للخلف وانا اقلب البوم الصور فكل صورة لها ذكرى خاصة لها طعمها ونشوتها التي نتمنى لو تعود مره اخرى ونكرر تجربتها.

 

فمن بين هذه الصور المختلفة منذ كنا اطفالا صغار وحين بدأنا نكبر ونلهو نلعب ومن بعدها ونحن شبابا بكل مشاعرنا وطموحاتنا واحلامنا والى الجامعة والدراسة وحلم التخرج والعمل ومن ثم الزواج والحفلة المنتظرة والصورة الاهم ومن ثم الصورة الاولى مع الطفل الحبيب وحياتنا بكل مافيها من مغامرات وايام وليالي وساعات انه يتكون لنا موسوعة تذكارية تستحق ان نطلق عليها بكل بساطة "بالبوم حياتنا" فنحبه بكل مافيه. انتهى/خ.

اضف تعليق