دعا المرجع الديني السيد محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، العراق وتركيا وإيران إلى تشكيل اتحاد (كونفيدرالي) ينتهي إلى ولايات إسلامية متحدة، فيما طالب الإدارة الأمريكية بعقب جذور الإرهاب واقتلاعها.

وقال المدرسي في بيانه الأسبوعي الذي ورد لوكالة النبأ للأخبار، انه "إذا كانت بريطانيا تتجه نحو الخروج من الإطار الأوربي وإذا كانت النزعات الشعبوية تجتاح سائر بلاد أوربا، وإذا كانت الإدارة الأمريكية الجديدة تتمحور حول شعار أمريكا أولاً، ألا ينبغي لنا أن نقول نحن المسلمين والعرب بالذات بلادنا أولاً ونحفظ أنفسنا من تأثيرات العوامل الخارجية التي لا تزال تخطط لتمزيق أوطاننا وضرب بعضنا ببعض"، متسائلاً: "متى يقول المسلمون بلادنا أولا؟".

وفي الشأن اليمني، تساءل: "إلى متى تستمر الحرب العبثية في اليمن وإلى متى تُستنزف طاقاتنا في حروب خاسرة هنا وهناك؟".

وعلق المرجع المدرسي على محادثات (إستانة) لتثبيت وقف إطلاق النار في سوريا بالقول: "نرجو أن نكون قد عرفنا طريق النجاة لنعود إلى أنفسنا ونحكّم عقولنا ونتطلع إلى تحقيق المصالح العليا لبلادنا".

وأكد على ضرورة الجلوس على "طاولات مستديرة للتحاور حول مشاكل الأمة حواراً سلمياً بناءً".

وطالب، الإدارة الأمريكية الجديدة بتنفيذ وعدها بأن تكون محاربة الإرهاب من أولوياتها عبر "تتحسس ومعرفة جذور الإرهاب والتي من أقدرها الفكر المتطرف الذي لا يزال تغذيه بعض الجهات في المنطقة".

كما دعا المدرسي العراق وتركيا وإيران إلى "تشكيل نظام كونفيدرالي فيما بينهم وثم دعوة الدول الإقليمية الأخرى إلى هذا النظام لعله ينتهي إلى الولايات المتحدة الإسلامية".

ورأى أن هذا التشكيل "سوف يسهم في إقرار السلم العالمي واسعاد شعوب المنطقة".

وقال: "لعلنا يومئذ نستطيع أن نقول كلا كلا لمن تسول له نفسه لتمزيقنا ثم ننادي بلادنا أولا".انتهى/خ.

اضف تعليق