تمكنت قوة شرطية من جني 1.5 مليون جنيه إسترليني (1.8 مليون دولار) عبر موقع eBay، عن طريق بيع السلع الفاخرة، مثل الأحذية والحقائب وإحدى الطائرات، التي صادروها من المجرمين الذين ألقوا القبض عليهم.

إذ كانت شرطة ليسترشير بمدينة إنكلترا هي الأولى في المملكة المتحدة التي تستخدم الموقع الإلكتروني للمزادات لبيع الممتلكات المُصادَرَة من المجرمين، نظير المال، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية.

فيما تمكن صيادو الصفقات الذين زاروا متجرهم على eBay من شراء عدد كبير من حقائب اليد المُصمَمَة من مالبري ولوي فيتون، بالإضافة إلى أحذية من المصممين العالميين مثل كريستيان لوبوتان وفيفيان ويستوود.

كما بيعت مؤخراً ساعة يد نسائية من طراز رولكس أويستر لقاء 1195 جنيهاً إسترلينياً (1400 دولار)، بينما يساوي الجديد منها 3500 جنيه (4200 دولار)، كما باعت الشرطة طائرة امتلكها أحد مروجي المخدرات، عبر حساب إيباي الخاص.

وكانت طائرة زينار زودياك، التي استُخدمت لنقل الكوكايين، قد بيعت بـ17 ألف جنيه إسترليني (20 ألف دولار) في عام 2013، بينما كانت قيمتها الفعلية 1.7 مليون جنيه (2 مليون دولار).

يذكر أن وحدة الجريمة الاقتصادية تصادر كل شيء من المجرمين الذين تقبض عليهم، من المجوهرات الراقية، والملابس المُصممَة، وحتى السيارات الرياضية الفارهة، والمنازل، وذلك بموجب قانون عائدات الجريمة.

وقد بلغت قيمة الأشياء المُصادَرة التي بيعت في المزاد العام الماضي نحو 300 ألف جنيه إسترليني.

فيما تُوجه الأموال التي تم جمعها لصالح الشرطة وهيئة الادعاء الملكي (النيابة العامة) مرة أخرى، ويُقسم المال بين شرطة ليسترشير ووزارة الداخلية وهيئة الادعاء الملكي، كما يستخدم لتعويض ضحايا الجرائم في المقاطعة.

بينما افتتحت شرطة ليسترشير متجرها الإلكتروني في سبتمبر/أيلول من عام 2009، وباعت 6000 قطعة منذ ذلك الحين، نظير 1.5 مليون جنيه إسترليني (1.8 مليون دولار)، فيما يبلغ معدل رضا العملاء عنه 100%.

من جانبه، يقول بول وينلوك، رئيس وحدة الجريمة الاقتصادية في شرطة ليسترشير: "تأتي معظم الأموال من تجارة المخدرات، إنهم لا يتمكنون من كبح جماح أنفسهم، يخرجون ويدفعون المال لقاء السلع البراقة الفاخرة، وقد أخذنا نحو 200 قطعة من أحدهم، من ضمنها ملابس فاخرة وساعات ومجوهرات مصممة".

وتابع "بعنا هذا العام سيارة من نوع فولكس فاغن نظير 18 ألف جنيه إسترليني، كما أن حقائب اليد من برادا ومالبري منتشرة للغاية".

وقبل ذلك بكل تأكيد، يقوم المسؤولون عن القانون بسؤال المجرمين عن سبب امتلاكهم سيارة فاخرة أو ساعة جديدة من طراز رولكس، بينما لا يظهر مصدر قانوني لدخلهم. انتهى/خ.

اضف تعليق