نشر موقع إلكتروني امس الإثنين تقريرًا جديدًا يكشف عن رغبة فيس بوك في فتح باب جديد للإيرادات، وذلك من خلال إظهار الإعلانات في الفيديوهات التي تُنشر عبر موقع التواصل الاجتماعي خاصتها.

ونقل موقع “ريكود” Recode المعني بشؤون التقنية عن مصادر في الصناعة أن الشركة سوف تبدأ اختبار صيغة جديدة للإعلانات التي تظهر أثناء مشاهدة الفيديو، إذ إنها ستمنح الناشرين فرصة إدراج الإعلانات في الفيديوهات التي لا تقل مدتها عن 90 ثانية، وذلك بعد مشاهدة 20 ثانية على الأقل منها.

وذكر “ريكود” أن فيس بوك تعتزم الآن بيع الإعلانات ومشاركة الأرباح مع الناشرين، ومنحهم 55% من جميع المبيعات. وهي ذات النسبة التي يحصل عليها الناشرون من موقع يوتيوب، الذي يهمين حاليًا على تجارة إعلانات الفيديو على الإنترنت.

ويُعتقد أنه في حال تم إطلاق هذه الإعلانات، فإنها يمكن أن تمثل الفرصة الأولى للعديد من الناشرين الذي يرغبون في التكسب من وراء الفيديوهات التي يُعدّونها خصيصًا لفيس بوك.

يُشار إلى أن فيس بوك بدأت التحرك بقوة نحو عرض الفيديوهات لمستخدميها منذ سنوات قليلة، وفي العام الفائت أصبح مستخدمو الشبكة الاجتماعية، الذين يبلغ عددهم نحو 1.8 مليار مستخدم نشط شهريًا، يشاهدون 100 مليون ساعة يوميًا.

وفي العام الماضي، بدأت فيس بوك بالسماح للناشرين بإنشاء الفيديوهات التي يرعاها معلنون، مما وفر لبعض الناشرين إمكانية كسب الكثير من الإيرادات من الإعلانات.

وقد اختبرت فيس بوك أيضًا تجارب أخرى لخلق فرص دعائية للناشرين. ففي عام 2015، أنشأت قسمًا منفصلًا للفيديو وسمحت لبعض الناشرين بمشاركة الإيرادات من إعلانات فيديو مستقلة أدارتها هناك. وفي العام الماضي، بدأت أيضًا اختبار الإعلانات التي تظهر منتصف البث الحي.

ومع امتناع المتحدث باسم فيس بوك عن التعليق على تقرير “ريكود”، إلا مسؤولًا في الشركة كان قد قال في خريف 2016 لموقع “بوينتر” Poynter إنه يتوقع أن يتحدث عن توسيع الإعلانات التي تظهر أثناء البث الحي إلى المزيد من صيغ الفيديو “مطلع العام المقبل”.انتهى/س

اضف تعليق