يكتمل القمر يوم الاثنين المقبل في شكل لم ير له مثيل في السابق.

لن يكون بدرا عملاقا فحسب، بل سيكون الأقرب إلى الأرض منذ كانون الثاني 1948، في ظاهرة لن تكرر حتى عام 2034.

وسيحدث ذلك في الـ 14 من تشرين الثاني الجاري، وسيصبح القمر مكتملا بالكامل وسيظهر بنسبة 14 في المئة أكبر، وبنسبة 30 في المئة أكثر إشراقا من المتوسط.

وعام 2016 يأتي مميزا، إذ إن هذا الحدث يتكرر ثلاث مرات مع تسجيل فارق في شكل القمر الظاهر، ففي الـ16 من تشرين الأول أصبح القمر كاملا، والأمر نفسه سيحصل في الـ14 كانون الأول، ولكن في الـ 14 من تشرين الثاني يمكن القول إن القمر سيكون عملاقا.

وبذلك فإن القمر، في هذا التاريخ، لن يكون الأقرب إلى الأرض في عام 2016 فقط، ولكن أيضا الأقرب حتى الآن في القرن الـ21، على أن يتكرر ذلك في الـ25 من تشرين الثاني 2034.

ويطلق مصطلح القمر العملاق في الأصل على القمر المكتمل الذي يظهر عندما يكون القمر بنسبة 90 بالمئة في أقرب نقطة له إلى الأرض، في مدار معين.

والاسم التقني لهذه الظاهرة هو "نقطة الحضيض لنظام الأرض والقمر والشمس" أما تسمية "القمر العملاق" فهي ليست فلكية وإنما جاء بها المنجم ريتشارد نولل سنة 1979.

وقرب القمر في هذا اليوم يعني أن قوة جاذبيته المعتادة على المد والجزر ستكون أكبر، ولذا يمكن أن تحدث ارتفاعا كبيرا في المد والجزر خلال فترة الحضيض تلك.

وفي مثل هذه الحالة يميل لون القمر إلى الاحمرار نتيجة تلوث الغلاف الجوي بالأتربة والغبار البركاني، ولذلك يطلق على القمر العملاق في هذه الحالة أيضا اسم "القمر الدامي".انتهى/س

اضف تعليق