متابعة:

نشرت سيّدة عراقية مسيحية تُدعى (رند داود) من أهالي الموصل، وتحمل شهادة الدكتوراه وتعمل مُستشارة في منظمة الأمم المتّحدة للطفولة (اليونيسف Unicef) على حسابها الخاص بموقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك) خطاباً دعت فيه "القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي للإسراع بتحرير الموصل والأخذ بثأر زوجها الشهيد (داود حودي)".

وجاء في خطابها أنّه "اليوم يا موصل سيأخذ الأبطال بثأر زوجي الشهيد داود حودي، اليوم ستهدأ روحه في قبره، اليوم هو الموعد الذي إنتظرته طوال عام من الحُزن والألم والبُكاء لأرى جثث من قتلوه تُسحق تحت أقدام الجيش والحشد "مضيفةً "ثأر زوجي أمانة في أعناقكم". مُتضرّعة الى الله جلّ وعُلا "اللهمّ أنصر قواتنا بحق محمّد والمسيح وبحق مريم والزهراء (عليهم السلام) وكل أرملة ويتيم".

وذكرت داود في خطابها "لست شيعية لكنّ إسم الحسين يُبكيني بحرقة"، موضحةً "بعد أن قتل داعش زوجي لم يبق لي سوى إبني يوسف، وقبل سنة مرض وشارف الموت، فأخذّته لمستشفى ديالى ومررت بجانب موكب حُسيني وطلبت ماءً، فقدّموا لي الماء والشاي والكعك وقالوا هذا من بركة ومال الحُسين، إطلبي مُراد قلت لهم إبني مريض وكنت أبكي، فربط أحدهم رأسه بوصلة (قطعة قماش) خضراء وحمله عنّي وطوال الطريق وهو يدعو الحُسين أن يشفيه". مؤكدةً "تعافى يوسف بعد ساعة، ورأيت الشاب الشيعي فرحاً، كأنّه إبنه".

وختمت د.رند داود منشورها بالقول "في طريق العودة أصرّ الشاب أن أدخل الموكب ليُضيفوني، ففعلت، وأدهشتني طيبة هؤلاء الناس وشهامتهم وكرمهم وأدبهم في التعامل، وزادوني حبّاً للحُسين".

اضف تعليق