ادانت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان، وهي احدى المنظمات الاقليمية، اعتداء المؤسسات المصرية الدينية والامنية على حرية الشيعة بالاحتفال بعاشوراء.

وقالت المنظمة في بيان تلقت النبأ للأخبار نسخة منه، اليوم الخميس، ان "منع الشيعة في مصر من الاحتفال بعاشوراء هو انتهاك للدستور وحقوق الانسان"، مبينة ان "التغلغل السعودي بمصر هو وراء وقف الاحتفال بعاشوراء واغلاق مسجد الحسين في القاهرة وانتشار كردون امنى امام مسجد الحسين اضافة الى اغلاق ضريح الامام الحسين سيد الشهداء وقائد ثورة المظلومين بالعالم".

وانتقدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الانسان منع السلطات المصرية ووزارة الاوقاف والازهر والسلطات الامنية احتفال شيعة مصر بمولد الحسين سيد الشهداء عليه السلام واحياء يوم عاشوراء واغلاق السلطات المصرية لضريح الامام الحسين في القاهرة ومنع الزوار الشيعة من الاحتفالات او تنظيم المواكب الحسينية ووضع كردون امنى امام مسجد الحسين.

واعتبر المتحدث الإعلامي للمنظمة زيدان القنائي ان "منع الشيعة بمصر من الاحتفال بعاشوراء يؤكد اختراق الفكر الوهابي للأزهر والاوقاف وحتى المدارس المصرية التي يسيطر عليها متشددين وهابيين بمحافظات الصعيد وهو انتهاك صارخ للحريات الدينية والمذهبية المنصوص عليها بالدستور المصري لان مصر دولة مدنية طبقا للدستور ومنع اي طائفة دينية ممارسة شعائرها امر في غاية الخطورة ويتنافى مع المواثيق الدولية لحقوق الانسان وحتى مع دستور مصر".

واشارت المنظمة الى ان "مصر تفرض قيودا صارمة على احتفالات الشيعة سنويا خوفا من تصدى الوهابية للاحتفالات الشيعية وتحسبا لأعمال عنف لكن من المفترض حماية الدولة لتلك الاحتفالات طبقا للقوانين والدستور وليس اغلاق الضريح بمسجد الحسين الامر الذى يمثل ايذاء للمشاعر الدينية للطائفة الشيعية بمصر والتي لا توجد تقديرات حسابية دقيقة بأعدادهم داخل مصر".

وحذرت المنظمة من "تغلغل التنظيمات الوهابية داخل محافظات الصعيد وخاصة جنوب مصر ومنها الاقصر واسوان وقنا واسيوط وسوهاج نظرا لاستغلال السعودية والوهابية لحالة الفقر المدقع لدى اهالي الصعيد لنشر الفكر الوهابي المتشدد والفكر التكفيري مما يهدد بظهور تنظيم داعش بجنوب مصر لهدم اضرحة الصوفية بالصعيد وبقوص واسوان وطرد الاقباط والصوفية وغيرهم من الطوائف الدينية هناك". انتهى/خ.

اضف تعليق