ضمن المطبخ الفكري الأسبوعي لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة ورقته النقاشية بعنوان (العلمانية في فضاء إسلامي.. محاولة في فض الاشتباك)، وذلك بمقر المؤسسة في المحافظة بحضور عدد من الأكاديميين والباحثين والمهتمين بالشأن العراقي وإعلاميين.

وقال مدير المركز حيدر الجراح لمراسل وكالة النبأ للأخبار "انتشرت عدّة معاني للعلمانية في أوساط الكثير من الناس والنُخب، فهي أي (العلمانية) تعني الإلحاد والتحلل من الأخلاق الفاضلة ومُعاداة الدين ورجال الدين، وهذا خطأ شائع تحوّل الى حقيقة مُقدّسة، فهل يُمكن لنا النجاح في زحزحته؟". مُتسائلاً "ما الذي جعل من تلك المعاني ترتبط بالعلمانية وتكون سائدة بهذا الشكل؟، أنّه (عصر الجماهير) الذي سمح بشيوع الأخطاء الشائعة على أنّها حقائق، وغسيل الدماغ على أنّه نمط فكري جماعي الطابع".

وأضاف الجراح "تأتي هذه المُساهمة من قبل المركز مُحاولةً منه في فض هذا الاشتباك الحاصل بالمفاهيم والمعاني والدلالات التي تحملها العلمانية أو حُمّلت عليها، فالعلمانية وبعيداً عن التجربة الفرنسية المُتشدّدة تقف من الدين موقفاً مُحايداً، باستثناء الدين المُسيّس أو المُقحم في الشأن السياسي وفي شؤون الدولة فهو أي (الدين السياسي) هو المرفوض عند العلمانيين، وليس الدين كدين، إذا ما جرى الفصل بينه وبين السياسة وبينه وبين الدولة". انتهى/خ.

اضف تعليق