رغم تنامي الثقة في الجيش العراقي بعد عامين من انهياره في مواجهة تنظيم داعش في الموصل لا تزال هناك حاجة لكثير من الاستعدادات تسبق معركة الموصل المرتقبة.

وفي قراءة سريعة للواقع العسكري لمحافظة نينوى ومحيطها فان قوات البيشمركة تحاصر الموصل ومدينة تلعفر من ناحية الشرق والشمال والغرب منذ شهور لكن بالمقابل فان تنظيم داعش يستطيع التحرك وبحرية في منطقة صحراوية واسعة إلى الجنوب على مساحة 14 ألف كيلومتر مربع بين نهر دجلة والحدود مع سوريا، وتعد تلعفر معقل آخر للتنظيم وتقع على بعد 65 كيلومترا إلى الغرب.

 وبحسب مخططين عسكريين فإن الحملة تحتاج إلى ما يتراوح بين 20 ألفا و30 ألف جندي، ويجب على القوات التقدم من القيارة حيث يتمركز خمسة آلاف من أفراد قوات الجيش ووحدة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب.

وحسب عسكريين اميركيين يرجح أن تتبع القوات أسلوب "الانفجار النجمي" في الهجوم نظرا لنجاحاته في الآونة الأخيرة أي الدفع بالضربات الجوية في الوسط ثم مهاجمة دفاعات تنظيم داعش من الخطوط الخلفية واجزاء من المدينة وليس المدينة بأكملها.

فيما اكد المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب صباح النعماني إن الجهاز سيضرب من اتجاهات متعددة بدعم جوي مكثف. وأمتنع عن التعليق بشأن موعد شن الهجوم.

وعلى الرغم من تباين التصورات العسكرية لكن في المحصلة فان الكثير يعتمد على رد داعش حيث لا يزال هناك مليون مدني في الموصل وتعد المدينة معقلا مهما للتنظيم.

سيناريو بديل يتوقع تدفق عدد كبير من المقاتلين وتسليمهم بخسارة الموصل على أمل استئناف القتال فيما بعد وهو ما تعد وسائل الإعلام التابعة للتنظيم أنصاره له.

ويتوقع شون ماكفارلاند قائد قوات التحالف فرار كبار القادة والمقاتلين الأجانب وقال ماكفارلاند "كلما استعدنا السيطرة على مدينة نتعلم شيئا. ويصبح العدو أيضا أضعف بعض الشيء لذا نجد أننا نستطيع استخدام أساليب أو تكتيكات مختلفة". انتهى/خ.

اضف تعليق