(رويترز) - قال أحد الشخصيات البارزة في جماعة الاخوان المسلمين يوم الثلاثاء ان الجماعة تصعد من جديد في ظل زعماء جدد شبان على الرغم من حكم السجن الذي صدر ضد الرئيس السابق محمد مرسي والأحكام بسجن أعداد كبيرة من أعضائها.

وصدر حكم على مرسي يوم الثلاثاء بالسجن المشدد 20 عاما في اتهامات تتعلق بقتل محتجين أثناء مظاهرات في عام 2012. وحكم على 12 آخرين من المنتمين والمؤيدين للاخوان المسلمين بالسجن في نفس القضية.

وقال عمرو دراج الذي شارك في تأسيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين الذي تم حله لرويترز ان الجماعة لا تتوقف على رجل واحد وأصبحت أكثر ثورية في ظل جيل جيد.

وقال دراج في مقابلة في اسطنبول بعد ساعات من صدور الحكم على الرئيس السابق "الرئيس، سواء كان في السجن أو خارجه سيظل دائما رئيسنا، أعضاء كثيرون في القيادة العليا في السجن وما زلنا نعتبرهم زعماءنا." وكان دراج وزيرا في عهد مرسي ويقيم الان في الخارج.

وقال "لكن من أجل ان ندير شؤون (الجماعة)، يجب ان نكون في الخارج وفي قلب الاحداث"، وتشبه تعليقاته تقييم شخصية بارزة في جماعة الاخوان لها قنوات اتصال بالزعماء المسجونين او الذين يمارسون أنشطتهم سرا.

وشهدت جماعة الاخوان وهي من أقدم وأفضل الجماعات تنظيما في مصر مقتل مئات من اعضائها ومؤيديها واعتقال الآلاف منهم منذ عزلت قيادة الجيش مرسي في يوليو تموز 2013 اثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قائدا للجيش آنذاك.

وأعلنت مصر الاخوان جماعة ارهابية. وتقول الجماعة انها سلمية.

وقال دراج "من المستحسن دائما ان تكون هناك دماء جديدة... (وهذا) واحد من فوائد الانقلاب."

وقال "الاتجاه الكلي للاخوان أكثر ثورية لان الجيل الذي يتولى قيادتها شاب وأكثر ثورية وهو يرى ما ستكون عليه مصر إذا لم يفعل ما يتعين عليه فعله."

وبعد الاطاحة بمرسي مضى السيسي قدما في اتخاذ إجراءات صارمة ضد جماعة الاخوان المسلمين التي يقول انها جزء من شبكة ارهابية تمثل خطرا على العالمين العربي والغربي.

وقال دراج "الانقلاب يريد ان يظهره على انه صراع بين الاخوان المسلمين والجيش أو بين الاخوان المسلمين والليبراليين لكن ليس هذا هو الوضع. هذا صراع بين الديمقراطية والدولة المدنية من ناحية ضد الجيش والدولة العميقة من ناحية اخرى."

وقال "الاخوان المسلمون يضربون بجذورهم في المجتمع المصري ... نحن موجودون منذ أكثر من 80 عاما. انها مؤسسة وليست قائمة على رجل واحد."

وأضاف "نحن واثقون من اننا سنعود."

وكانت قطر وتركيا الدولتان الوحيدتان في المنطقة اللتان ساندتا الاخوان المسلمين بعد الإطاحة بمرسي واستضافتا أعضاء بالجماعة بعد الحملة ضدها.

لكن قطر تقع تحت ضغط من دول الخليج العربية لتوقف الدعم للاسلاميين اذ ترفض هذه الدول جماعة الاخوان.

وقال دراج ان الجماعة تمول "من جيوبنا" عندما سئل ان كانت تتلقى دعما من تركيا أو قطر.

وقال "نحن أيضا حركة اجتماعية وقمنا دائما بتمويل حركتنا. لسنا جماعة صغيرة ونحن نتحدث عن ملايين الاشخاص هنا."

والحكم الذي صدر يوم الثلاثاء هو الأول ضد مرسي وقال دراج ان الحكم يهدف لاختبار رد الفعل العالمي وتوقع أن تصدر عقوبات أشد بعد ذلك اذا لم يعبر المجتمع الدولي عن اعتراضه.

لكنه أبدى تحديا.

وقال "مهما كان الذي سيحدث للدكتور مرسي وغيره - وهناك الاف الاشخاص في السجن - ... فهو لا يتعلق بالرئيس مرسي أو من هم في السجن وحسب."

وأضاف "انه يتعلق بالثورة المصرية وليس الاخوان المسلمين. المصريون وجدوا الطريق لحكم أنفسهم.

اضف تعليق